هل تغزو روسيا أوكرانيا خلال أولمبياد بكين؟.. واشنطن تجيب
على مدار الأيام الماضية، تعاظمت الحرب الكلامية بين روسيا والغرب، إثر الأزمة الأوكرانية، ومخاوف من غزو روسي محتمل لكييف.
وعلى وقع فصول الأزمة، توقع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن غزو روسيا لأوكرانيا في أي وقت بما في ذلك خلال أولمبياد بكين القائمة حاليا بالصين.
تصريحات بلينكن جاءت في مؤتمر صحفي في ملبورن، عقب اجتماع لمجموعة الحوار الأمني الرباعي التي تضم الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان، اليوم الجمعة.
وقال بلينكن إن "قوات روسية جديدة تواصل التدفق على الحدود الأوكرانية وإن غزو أوكرانيا قد يبدأ في أي وقت بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تجري حاليا في بكين".
وفي هذا الصدد، طالب وزير الخارجية الأمريكي في الوقت نفسه بضرورة بذل جهود إضافية للحد من الأزمة في أوكرانيا.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال ترصد مؤشرات "مقلقة جدا" لتصعيد روسي في أوكرانيا.
بدوره، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك اليوم إنه يجب بذل كل جهد دبلوماسي لتهدئة الوضع "الخطير للغاية" المتعلق بأوكرانيا.
وأضاف هابيك للصحفيين في وارسو قائلا: "يجب بذل كل جهد دبلوماسي لتهدئة هذا الوضع"، محذرا بأن روسيا ستواجه عقوبات قاسية إذا فشلت الدبلوماسية.
ولفت هابيك:"أقول هذا وأنا مدرك أن كل عقوبة بالطبع لها تكلفتها في اقتصاد كل طرف".
يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس جو بايدن، أنه لن يرسل أي قوات أمريكية إلى أوكرانيا بأي حال من الأحوال.
وبرر ذلك بالقول: "نحن لا نواجه منظمة إرهابية. نواجه واحدا من أكبر الجيوش في العالم. وهذا وضع مختلف تماما والأمور قد تتطور بشكل مجنون بسرعة".
وردا على سؤال حول السيناريو الذي من شأنه أن يدفع بايدن إلى إرسال القوات الأمريكية إلى أوكرانيا، قال بايدن إن ذلك "غير مطروح. وهذه ستكون حربا عالمية عندما سيبدأ الأمريكيون وروسيا بإطلاق النار على بعضهما البعض".
وقدمت واشنطن مساعدات عسكرية لأوكرانيا، كما هددت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات جديدة على موسكو إذا قام الجيش الروسي بتحرك عسكري نحو كييف.
وتنفي روسيا التخطيط لغزو أوكرانيا، لكنها تقول إنها تريد فرض "خطوط حمراء" لضمان عدم انضمام جارتها السوفيتية السابقة إلى حلف شمال الأطلسي وألا ينشر الحلف صواريخ أو ينشئ قواعد هناك.