واشنطن تتوقع خطوة بوتين المقبلة وبرلين تعيد فتح سفارتها بكييف
توقعت واشنطن أن يفرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحكام العرفية في روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وقالت مديرة أجهزة الاستخبارات الأمريكية أفريل هينز الثلاثاء إن التنبؤ بما يمكن أن يقوم به الرئيس بوتين سيزداد صعوبة وقد يفرض الأحكام العرفية في روسيا لدعم طموحاته في أوكرانيا.
وأضافت هينز في مجلس الشيوخ قائلة :"أهداف بوتين تتجاوز إمكانيات روسيا العسكرية ويعني ذلك على الأرجح بأننا سنتحرك في الأشهر القليلة المقبلة على مسار يصعب التنبؤ به بشكل أكبر ويحتمل أن يكون تصعيديا أكثر".
وتابعت"يزيد الاتجاه الحالي احتمال لجوء بوتين إلى وسائل أكثر حدة بما يشمل فرض أحكام عرفية وإعادة توجيه الإنتاج الصناعي أو خيارات عسكرية يحتمل أن تكون تصعيدية للحصول على الموارد التي يحتاجها لتحقيق أهدافه"
واستبعدت هينز أن يأمر بوتين باستخدام الأسلحة النووية إلا إذا واجهت روسيا "تهديدا وجوديا".
يأتي ذلك فيما أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارة لأوكرانيا إعادة فتح السفارة الألمانية في العاصمة كييف، والتي أغلقت منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي.
وقالت بيربوك، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا في العاصمة الأوكرانية، إن أعمال السفارة ستُستأنف بحد أدنى من الموظفين، موضحة أن العمل في السفارة سيكون محدودا في بادئ الأمر.
وأعربت الوزيرة عن سعادتها الشديدة بأن السفيرة أنكا فيلدوزن يمكنها العمل مرة أخرى في كييف.
في الوقت نفسه، أعلنت بيربوك أنه في غضون أيام قليلة سيبدأ تدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام مدافع هواتزر الحديثة، التي ستسلمها ألمانيا وهولندا إلى أوكرانيا، مضيفة أنه بالتعاون مع شركات ألمانية يُجرى العمل أيضا على ضمان حصول أوكرانيا "على أحدث الأنظمة لحماية مدنها من هجمات مستقبلية".
وتابعت بيربوك قائلة: "سنواصل دعم أوكرانيا الحرة الأوروبية. في القضايا الإنسانية والمالية والاقتصادية والتكنولوجية والسياسية وقضايا الطاقة"، مضيفة أن هذا الدعم سيسري أيضا على المدى الطويل.
وألمانيا واحدة من آخر الدول الغربية التي أعلنت إعادة فتح سفارتها في كييف حيث أعلنت الولايات المتحدة وكندا عودة موظفي سفارتيهما، وسبقهما في ذلك سفارات الاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والنمسا ودول أخرى.
ولم يتبق من دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى سوى اليابان، التي لم تعلن بعد إعادة فتح سفارتها في كييف.
وفي الأسابيع الأخيرة، كان هناك العديد من المناقشات حول زيارات السياسيين الألمان إلى أوكرانيا. وتسبب رفض كييف لاستقبال زيارة من الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، الذي أراد السفر مع رؤساء بولندا ودول البلطيق الثلاث، في استياء شديد في برلين.
ووصف المستشار الألماني أولاف شولتز عدم قبول زيارة شتاينماير بأنها عقبة أمام زيارته شخصيا لكييف.
وبعد أن بدد شتاينماير والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الاستياء خلال مكالمة هاتفية بينهما الأسبوع الماضي، أعلن شولتز أن بيربوك ستسافر قريبا إلى كييف، فيما لم يتضح بعد ما إذا كان بإمكان شولتز السفر إلى كييف ومتى.