"واشنطن بوست": خسارة إسطنبول للمرة الثانية توبيخ لأردوغان
الصحيفة تقول إن إخفاق أردوغان في الفوز بالمدينة يعبر عن الوضع الذي وصل إليه حكمه الذي استبدل التكنوقراطيين بأفراد عائلته والمتملقين.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن فوز أكرم إمام أوغلو، مرشح المعارضة برئاسة بلدية إسطنبول للمرة الثانية، بمثابة توبيخ مذهل للرئيس رجب طيب أردوغان.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، أن "إرغام أردوغان اللجنة العليا للانتخابات على إلغاء نتيجة الانتخابات التي أجريت مارس/آذار الماضي اتخذ بشكل صادم وأثار غضب سكان المدينة"، مؤكدة أن الخسارة الثانية فاقمت الضرر السياسي الذي لحق بأردوغان.
وأضافت أن إخفاق أردوغان في الفوز بالمدينة يعبر عن الوضع الذي وصل إليه حكمه الذي استبدل التكنوقراطيين وشركاءه السياسيين بأفراد عائلته والمتملقين.
وتوقعت الصحيفة الأمريكية أن تصبح المعارضة، وبخاصة داخل التحالف الخاص بأردوغان أكثر عدوانية، ومن غير المحتمل أن يستمر حكم أردوغان في بيئة حرة ونزيهة، كما أن "الحفاظ على بيئة قمعية لن يكون أمراً سهلاً".
والأحد الماضي، اكتسح أكرم إمام أوغلو مرشح "تحالف الأمة" المكون من حزبي الشعب الجمهوري (زعيم المعارضة)، والخير، ومنافسه بن علي يلدريم مرشح "تحالف الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان، والحركة القومية المعارض، في انتخابات الإعادة لبلدية إسطنبول.
ووفق نتائج رسمية فاز إمام أوغلو بالانتخابات بعد حصوله على 54.22% من الأصوات، مقابل 44.99% لبن علي يلدريم رئيس الوزراء الأسبق.
وكان إمام أوغلو فاز برئاسة البلدية ذاتها في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية التي جرت يوم 31 مارس/آذار الماضي، قبل قيام اللجنة العليا للانتخابات بإلغاء نتائج الاقتراع على منصب رئيس البلدية الكبرى لمدينة إسطنبول، وإعادتها الأحد الماضي.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg جزيرة ام اند امز