مفوضية اللاجئين مصدومة.. حدود أمريكا "تبتلع" أباً وابنته
جثة الأب وطفلته تظهران في الصورة التي انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط الخيزران عند ضفة نهر "ريو".
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء، إنَّ صورة رجل وطفلته غارقيْن على الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك تُجسِّد الإخفاق في التعامل مع يأسهما.
وأضافت في بيانها: "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مصدومة بشدة نتيجة رؤية الصورة التي تفطر القلب لجثتيْ أوسكار ألبرتو مارتينيث راميريث وطفلته باليريا التي تبلغ من العمر 23 شهراً، وهما من السلفادور، وقد جرفتهما المياه إلى ضفاف نهر ريو جراندي".
وتظهر جثة الأب وطفلته في الصورة التي انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط الخيزران عند ضفة النهر.
وقال فيليبو جراندي، المُفوَّض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة: "خاطرا بحياتهما لأنّهما لم يتمكنا من الحصول على الحماية التي يكفلها لهما القانون الدولي".
وأكد: "وفاة أوسكار وباليريا تعكس الفشل في معالجة العنف واليأس اللذين يدفعان الناس إلى القيام برحلات خطيرة من أجل فرصة العيش بأمان وكرامة".
وشبَّهت المفوضية صورتهما بالصورة الشهيرة لجثة الطفل السوري اللاجئ أيلان كردي، التي جرفتها الأمواج إلى شواطئ البحر المتوسط، عام 2015.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدّد بفرض رسوم جمركية ضدّ المكسيك حتى وافقت على المساعدة في خفض أعداد المهاجرين، بعد تزايدها بشكل فاق قدرة المنشآت الحدودية الأمريكية على التعامل معها.