البابا فرنسيس "حزين بشدة" لمشهد غريقي "الحلم الأمريكي"
صورة الأب السلفادوري وابنته الرضيعة انتشرت على نطاق واسع، ما استدعى للذاكرة صورة الطفل السوري آلان كردي الذي جرفت المياه جثته
أبدى البابا فرنسيس الأول، بابا الكنيسة الكاثوليكية، حزنه الشديد إزاء غرق مهاجر وطفلته في نهر على الحدود الأمريكية المكسيكية.
وأصدرت الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان، بياناً الأربعاء، جاء فيه: "بحزن شديد، شاهد قداسة البابا صور الأب وابنته اللذين غرقا في نهر ريو جراندي. ويشعر البابا بالحزن العميق لوفاتهما، ويصلي من أجلهما وجميع المهاجرين الذين فقدوا حياتهم بينما كانوا يحاولون الفرار من الحرب والبؤس".
وكان رجل من السلفادور وطفلته التي كان عمرها عامين تقريبا، تعرضا للغرق أثناء محاولتهما اللجوء سعياً وراء الحلم الأمريكي، ونشرت صورتهما مجلة "جورنادا" المكسيكية.
وانتشرت الصورة على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ما استدعى للذاكرة صورة الطفل السوري آلان كردي (3 أعوام) الذي جرفت المياه جثته على الشاطئ التركي عام 2015 وتسببت صورته في إحداث صدمة على مستوى العالم وأصبحت رمزا لأزمة المهاجرين العالمية.
وأصدر رئيس السلفادور نجيب أبوكيلة بيانا، الثلاثاء، وعد فيه بإعادة جثتي الرجل وابنته "في أسرع وقت ممكن" إلى وطنهما، وعرض المساعدة الاقتصادية لأسرتهما.
وأضاف أبوكيلة: "في يوم من الأيام سوف ننجح في بناء بلد تكون فيه الهجرة خيارا وليس إجبارا. وفي الوقت نفسه، سوف نفعل ما هو ممكن. فيساعدنا الله".
وقال فيليبو جراندي، رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في بيان الأربعاء: "بعد أقل من 4 سنوات من وفاة كردي، نواجه مرة أخرى أدلة مرئية قوية على موت أشخاص خلال رحلاتهم الخطرة عبر الحدود".