واشنطن تعلق على تمسك "أوبك+" بزيادة إنتاج النفط
رحبت واشنطن بقرار تحالف "أوبك+"، باستمرار تنفيذ زيادة الإنتاج المقررة، فيما أكدت استمرارها في تنفيذ قرارها بالسحب من الاحتياطيات.
وقال البيت الأبيض، الخميس، إنه يرحب بقرار أوبك وحلفائها بزيادة إنتاج النفط، خلال الشهر المقبل.
وأضاف، أن الولايات المتحدة ليس لديها خطط لإعادة النظر في قرارها بالسحب من احتياطيات الخام.
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وروسيا وحلفاؤها، المعروفون باسم تحالف "أوبك+"، على اتفاق قائم لزيادة الإنتاج في يناير/كانون الثاني المقبل، بواقع 400 ألف برميل يوميا بعدما بحثت إلغاء تلك الخطط، وذلك حسب روينرز.
واتخذ تحالف "أوبك+" قراره، بالرغم من المخاوف من أن يؤدي سحب الولايات المتحدة من احتياطياتها من الخام، والسلالة الجديدة من فيروس كورونا إلى انهيار جديد في الأسعار.
سوق النفط مرن
وقال وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، الخميس، إن أساسيات سوق النفط مرنة رغم ظهور المتحور الجديد "أوميكرون"، واللجوء إلى استخدام الاحتياطيات الاستراتيجية، وذلك حسب نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.
وهبط خام برنت أكثر من دولار بعد الإعلان عن الاتفاق ليجري تداوله دون 70 دولارا للبرميل، بعيدًا عن أعلى مستوياته التي سجلها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فوق 86 دولارا.
وسجلت الأسعار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بالفعل أكبر انخفاض شهري منذ بداية الجائحة.
وبموجب اتفاقها الحالي، وافقت "أوبك+" على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل في اليوم شهريا في إطار الرجوع تدريجيا عن تخفيضات الإنتاج القياسية التي اتفق عليها المنتجون في 2020 عندما هوى الطلب على النفط بفعل الجائحة.
وأدى الاتفاق على الالتزام بهذا الترتيب وإضافة 400 ألف برميل يوميا في يناير /كانون الثاني المقبل، والذي أكدته مسودة بيان لأوبك+ ومصادر في التكتل، إلى هبوط الأسعار دون 67 دولارا قبل أن تتعافى قليلا.
"أوبك+" والمطالب الأمريكية
وقاوم تكتل "أوبك+"، المطالب الأمريكية بزيادة إنتاج النفط بوتيرة أسرع لدعم الاقتصاد العالمي خشية أن تلحق تخمة المعروض ضررا بالتعافي الهش في قطاع الطاقة.
وطالبت واشنطن مرارا أوبك بزيادة الإنتاج مع ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة وانخفاض شعبية الرئيس جو بايدن.
وحتى قبل ظهور المخاوف من "أوميكرون"، كان تكتل "أوبك+"، يدرس تداعيات الإعلان الذي صدر الأسبوع الماضي عن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى المستهلكة للنفط بشأن سحب كميات من احتياطيات النفط الخام لتهدئة الأسعار.
وقال خبراء أوبك+ في تقرير اطلعت عليه رويترز إن تأثير أوميكرون مازال غير واضح، رغم أن العديد من الدول بدأت في فرض عمليات إغلاق وقيود أخرى.
وقال ديفيد تيرك، نائب وزير الطاقة الأمريكي أمس الأربعاء، إن إدارة بايدن قد تعدل توقيت السحب من الاحتياطيات إذا انخفضت الأسعار بشدة.
وفي العام الماضي، أجرت "أوبك+"، تخفيضات قياسية في الإنتاج بلغت 10 ملايين برميل يوميا، أي ما يعادل حوالي 10% من الإمدادات العالمية.
وتم تقليص تلك التخفيضات منذ ذلك الحين إلى حوالي 3.8 مليون برميل يوميا.
لكن وكالة الطاقة الدولية تقول إن "أوبك+"، أخفقت على نحو مستمر في تحقيق أهدافها الإنتاجية، حيث أنتجت أقل مما كان مخططا له في شهري سبتمبر/ أيلول، وأكتوبر/ تشرين الأول بنحو 700 ألف برميل يوميا.
aXA6IDUyLjE0LjExMC4xNzEg
جزيرة ام اند امز