"واشنطن بوست" تتبنى أكاذيب قطر حول الاختراق
الصحيفة الأمريكية نقلت معلومات عن مصادر استخباراتية أمريكية مجهولة، أظهرتها وكأنها تتبنى وجهة نظر داعمة لقطر
"أكاذيب ومعلومات مغلوطة".. هذا ما رد به مسؤولون إماراتيون على تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلاً عن مصادر مجهولة تتهم الإمارات بأنها "كانت وراء اختراق مواقع وسائل الإعلام الحكومية القطرية".
- سفير الإمارات بواشنطن: قطر تزرع الرياح وستجني الزوابع
- سفير الإمارات بموسكو للغرب: أتريدون أموال قطر الملوثة بالدماء؟
وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، قالت في تقرير على موقعها الإلكتروني أعدته اثنتان من محررات شؤون الأمن الوطني: إن "الإمارات كانت وراء اختراق مواقع وسائل الإعلام الحكومية القطرية، ونشر بيان مزور منسوب لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".
غير أن ما يشكك في مصداقية تقرير الصحيفة، التي يرى مراقبون أنها "تتبنى وجهة نظر داعمة لقطر"، وتظهر في صورة "وكيل نشر شائعات حكومتها"، هو أنها نقلت معلوماتها عمن قالت إنهم مصادر في الاستخبارات الأمريكية ومسؤولون آخرون تحدثوا بشرط عدم ذكر أسمائهم لمناقشة تلك القضية الحساسة.
كما نقلت الصحيفة رد المتحدث باسم السفارة القطرية في واشنطن، الذي لفت الانتباه إلى بيان أدلى به النائب العام للحكومة علي بن فطيس المري، الذي قال أواخر الشهر الماضي إن "قطر لديها أدلة على أن أجهزة آيفون تعمل من الدول التي تفرض حصارًا على قطر قد استخدمت في الاختراق"، وهو أمر مستحيل الحدوث وفقا لخبراء تكنولوجيا معلومات.
علاوة على ذلك، رفض كل من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية دانيال كوتس، ووكالة الاستخبارات المركزية (سي إي إيه) التعليق، وهو ما فعله أيضًا مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، الذي قالت قطر إنه يساعد في تحقيقاتها، وفقا للصحيفة.
ولحفظ ماء وجهها، اكتفت الصحيفة بنشر بيان مقتضب لسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، قال فيه إن تلك الاتهامات "غير صحيحة"، مؤكداً أنه "لم يكن للإمارات أي دور في عملية الاختراق المزعومة التي نشرت في تلك المقالة".
وأضاف العتيبة: "ما هو صحيح هو تصرفات قطر، التي تمول وتدعم وتسمح للمتطرفين من طالبان وحماس وأتباع القذافي بانتهاج العنف، ذلك بالإضافة إلى تأجيج العنف وتشجيع التطرف وتقويض استقرار الدول المجاورة".
هذه الاتهامات الزائفة نفاها أيضا الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، خلال ندوة في معهد "تشاتام هاوس" للدراسات الدولية بالعاصمة البريطانية لندن.
وأكد قرقاش بشكل واضح أن "ما نشر في صحيفة واشنطن بوست غير صحيح"، وذلك رداً على سؤال حول تقرير الصحيفة.