واشنطن ترفض إقامة محكمة دولية حول إرهابيي داعش في سوريا
أمريكا تدعو مجددا كل الدول التي لديها مواطنون معتقلون في سوريا بتهمة المشاركة في القتال بجانب التنظيم الإرهابي إلى استعادتهم
رفضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، فكرة إقامة "محكمة دولية خاصة في شمال شرق سوريا" لمحاكمة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وذلك ردا على دعوة قوات سوريا الديمقراطية في هذا الشأن.
ودعت واشنطن مجددا كل الدول التي لديها مواطنون معتقلون في سوريا بتهمة المشاركة في القتال بجانب التنظيم الإرهابي إلى استعادتهم.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد دعت، الإثنين، إلى إقامة محكمة دولية خاصة في شمال شرق سوريا لمحاكمة الإرهابيين المتهمين بارتكاب جرائم.
وردا على سؤال حول فكرة إنشاء هذه المحكمة الدولية، قال الممثل الأمريكي الخاص لسوريا جيمس جيفري: "نحن لسنا بصدد دراسة هذا الاحتمال في الوقت الحاضر".
واعتبر جيفري أن "الأولوية" بالنسبة لواشنطن هي ممارسة "ضغوط على هذه الدول لكي تستعيد مواطنيها سواء كانوا مسؤولين عن جرائم أم لا"، مؤكدا أن هذه الدول لم تبذل ما يكفي من الجهود لاستعادتهم، وإيجاد المخرج القانوني لمحاكمتهم.
ودعت واشنطن مرارا خلال الأسابيع القليلة الماضية الدول الغربية لاستعادة مواطنيها وخاصة فرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة.
وسبق أن شكل المجتمع الدولي محكمتين دوليتين؛ هما المحكمة الجنائية الدولية لرواندا، التي حاكمت مرتكبي الإبادة الجماعية في هذا البلد الأفريقي، والمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، التي حاكمت الأشخاص المتهمين بارتكاب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب خلال المعارك التي اجتاحت البلقان في التسعينيات.
ويواجه تنظيم داعش الإرهابي تهم ارتكاب جملة من الانتهاكات كالإعدام الجماعي والاغتصاب والخطف والهجمات التي نفذها خلال أكثر من 4 سنوات على أراضٍ شاسعة في سوريا والعراق.
واستسلم الآلاف من الإرهابيين خلال الهجوم الأخير الذي شنته قوات سوريا الديمقراطية على جيب التنظيم الأخير في بلدة الباغوز، الواقعة شرق سوريا؛ ما أدى إلى إعلان القضاء على تنظيم داعش.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg جزيرة ام اند امز