واشنطن تخفف القيود على الطيران المدني فوق الخليج العربي

إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية تقول إن انخفاض الاستعداد العسكري الإيراني قلل من خطر تعرض رحلات الطيران المدنية لخطأ تعريف الهوية.

سمحت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية للخطوط الجوية الأمريكية بمواصلة عملياتها فوق مساحة كبيرة من الخليج العربي، في خطوة لتخفيف القيود المفروضة على حركة الطيران. 

• واشنطن تحظر الطيران المدني من التحليق فوق إيران والعراق
• "الطيران المدني" بإيران: الطائرة المنكوبة لم تنحرف عن مسارها

وقالت الإدارة، في مذكرة، إن انخفاض الاستعداد العسكري الإيراني قلل من خطر تعرض رحلات الطيران المدنية لخطأ حسابات أو خطأ تعريف الهوية.

وقللت المذكرة التي أصدرتها، الجمعة، من القيود التي فرضتها أوائل الشهر الماضي، ومنعت التحليق فوق مساحات شاسعة من الخليج العربي وخليج عمان، مع تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وقالت الإدارة: "خفضت إيران من تصعيد وضعها العسكري في الخليج العربي وخليج عمان اعتباراً من أوائل الشهر الجاري". 

وأضافت أنه "بالنظر لخفض التصعيد تُقدر إدارة الطيران الاتحادية أن خطر ارتكاب الجيش الإيراني لخطأ في الحسابات أو خطأ في تحديد الهوية، بما قد يؤثر على عمليات الطيران المدني الأمريكية، تراجع بما يكفي".

وتنطبق المذكرة على المجال الجوي للكويت والسعودية والبحرين والإمارات وسلطنة عمان، لكن إدارة الطيران الاتحادية نصحت خطوط الطيران الأمريكية بأن "تتوخى الحذر وتتجنب العمل" قرب حدود مجال معلومات الطيران التابع لطهران في المنطقة "قدر المستطاع".

وأضافت: "الأوضاع العسكرية وأجواء التوتر السياسي في المنطقة لا تزال مرتفعة ولا يزال هناك بعض الخطر الناجم عن السهو غير المقصود الذي يواجه عمليات الطيران المدني الأمريكي، بسبب احتمال خطأ الحسابات أو خطأ التعرف على الهوية".

وتابعت الإدارة قائلة في المذكرة: "الوضع في المنطقة لا يزال غير مستقر ويمكن أن يتصاعد بسرعة إذا تغيرت الظروف".

وأشارت الإدارة إلى إسقاط إيران طائرة ركاب أوكرانية بالخطأ في الثامن من الشهر الماضي بعد إقلاعها من مطار طهران الدولي بقليل، مما أسفر عن مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها.

وأسقطت القوات الإيرانية الطائرة بالخطأ بعد ساعات من إطلاقها صواريخ على قاعدتين عسكريتين في العراق بهما قوات أمريكية رداً على قتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابياً، في ضربة بطائرة أمريكية مسيرة في الثاني من الشهر الماضي في بغداد.