واشنطن: السعودية أمامها فرصة لطمأنة أسواق الطاقة في زمن كورونا
وزير الخارجية الأمريكي بحث هاتفيا مع ولي العهد السعودي ضرورة صيانة الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية مع انتشار وباء فيروس كورونا
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن الوزير مايك بومبيو، بحث مع ولي العهد السعودي في مكالمة هاتفية ضرورة صيانة الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، في الوقت الذي يواجه فيه العالم جائحة فيروس كورونا القاتل.
وتلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالا هاتفيا، من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بحثا خلاله مستجدات أوضاع المنطقة، فضلا عن مخاطر فيروس كورونا.
وقال بومبيو إن بوسع السعودية طمأنة الأسواق.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أن بومبيو، شدد على أن السعودية، كقائد لمجموعة العشرين وكرائد طاقة مهم، أمامها فرصة حقيقية للارتقاء إلى مستوى الحدث وطمأنة أسواق الطاقة العالمية وأسواق المال في وقت يواجه فيه العالم ضبابية اقتصادية خطيرة.
وقال بنك الاستثمار السويسري، الإثنين، إن فيروس كورونا تسبب في تعطيل سلاسل الإمداد العالمية وتأجيج تخمة في المعروض أثارها انهيار اتفاق أوبك+.
وأضاف يو.بي.إس، إن الطلب علي النفط تراجع بما يتراوح بين 5 و10 ملايين برميل يوميا على أساس سنوي في مارس/آذار الجاري.
وتابع البنك في مذكرة، أن الطلب هوى بسبب القيود على التنقل خوفا من انتشار كورونا "كوفيد-19" فيما تغمر الإمدادات السوق بعد انهيار اتفاق أوبك+ لخفض الإنتاج.
وقلص البنك توقعاته لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط في نهاية يونيو/حزيران المقبل، إلى 20 دولارا للبرميل بعدما كانت 30 دولارا للبرميل و28 دولارا للبرميل على التوالي.
وقدر يو.بي.إس أن الطلب على النفط هذا العام سيتراجع بما يتراوح بين 2.5 و3 ملايين برميل يوميا على أساس سنوي في 2020 وأن تصل قدرات التخزين العالمية المتاحة على البر إلى نحو 900 مليون برميل.
وبذلك ينضم البنك السويسري إلى بنك جولدمان ساكس وبنك أوف أمريكا في خفض توقعات أسعار النفط والطلب لعام 2020.