النفط يستقر وسط فزع كورونا وآمال تحفيز أمريكية
العقود الآجلة لخام برنت ترتفع بنسبة 0.4 % فيما زاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.8%
ارتفعت أسعار النفط ارتفاعا متواضعا، الثلاثاء، لكنها أغلقت دون أعلى مستوياتها للجلسة، حيث سادت المخاوف المستمرة من التداعيات الثقيلة لجائحة فيروس كورونا على الطلب، ملقية بظلالها على الآمال، حيال حزمة دعم اقتصادي أمريكية منتظرة بتريليوني دولار.
وأمرت الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة بلزوم منازلهم لثلاثة أسابيع من الثلاثاء، لتصبح أحدث مستهلك كبير للوقود يعلن قيودا على حركة الأفراد كالتي أضرت بالطلب على البنزين ووقود الطائرات في أنحاء العالم.
وتلقى سوق النفط صدمة مزدوجة بعد زيادة المعروض نتيجة إلغاء اتفاق تحالف أوبك+، بينما تتجه الجائحة الفيروسية لتقليص الطلب على الوقود 10% على الأقل عالميا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا بما يعادل 0.4 % ليتحدد سعر التسوية عند 27.15 دولار للبرميل.
وزاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 65 سنتا أو 2.8% ليغلق على 24.01 دولار.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى أواندا في نيويورك: "لا أحد يدري إلى أي مدى سيتوقف العالم.. من المستحيل على الأرجح أن تواصل أسعار النفط مسار الاستقرار".
وفي وقت سابق من الجلسة، كان كل من برنت وغرب تكساس مرتفعا أكثر من 5%.
في غضون ذلك، صعدت عقود البنزين الأمريكية أكثر من 30 % خلال اليوم، لكنها أغلقت على ارتفاع نحو 8%.
وفيما استمر تعثر حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة تريليوني دولار في مجلس الشيوخ الأمريكي، الإثنين، بسبب خلاف بين المشرعين حول بنودها، أبدى وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين ثقته في التوصل إلى اتفاق قريبا.
وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، الإثنين، مجموعة برامج استثنائية لدعم الاقتصاد الذي يعاني جراء قيود على التجارة التي يقول علماء إنها لازمة لإبطاء تفشي فيروس كورونا.
وحتى الآن، أقر الكونجرس الأمريكي مشروع قانون لتخصيص 8.5 مليار دولار لتمويل الأبحاث الطبية واللقاحات وغيرها من الأغراض الصحية المحددة.
ومرر الكونجرس هذا الأسبوع حزمة إغاثة بقيمة 105 مليارات دولار، تتضمن إجازة مرضية مدفوعة للموظفين، وتعزيز إعانات البطالة، ووقع الرئيس دونالد ترامب عليها لتصبح قانونا.
aXA6IDMuMTQ5LjI5Ljk4IA== جزيرة ام اند امز