كورونا يضغط بشدة على توقعات النفط.. باركليز يخفض السعر 12 دولارا
يقول البنك إن "من المستبعد أن تخفف مشتريات الحكومة الأمريكية لاحتياطي البترول الاستراتيجي من مصاعب المنتجين".
خفض باركليز اليوم الثلاثاء توقعاته لسعر النفط لعام 2020 مشيرا إلى ضغط نزولي كبير في السوق ناجم عن اضطراب الطلب بسبب فيروس كورونا.
وقلص البنك توقعاته لسعر الخام في 2020 لكل من برنت وغرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع 12 دولارا إلى 31 دولارا و28 دولارا للبرميل على الترتيب.
وكتب محللون لدى البنك في مذكرة "من المرجح أن تظل الأسعار تتعرض لضغط لحين تحسن الوضع فيما يتصل بالفيروس، وإذا استمر المسار المتوقع لتوازنات السوق، فلن تكون الدول المنتجة بمنأى عن تداعيات السعر".
وينضم باركليز إلى بنوك أخرى في خفض توقعاتها لسعر النفط استنادا إلى انهيار اتفاق لكبح الإنتاج بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، أو ما يُعرف باسم أوبك+، وكذلك تضرر الطلب من الفيروس.
وارتفعت أسعار النفط قليلا أمس الإثنين، في حين هوت أسعار البنزين الأمريكية أكثر من 30% إلى مستويات قياسية منخفضة مع تحطم الطلب على الوقود جراء القيود العالمية على حركة السفر لكبح انتشار فيروس كورونا.
وختمت العقود الآجلة لخام برنت تعاملات جلسة الإثنين مرتفعة 5 سنتات إلى 27.03 دولار للبرميل في حين زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو/أيار المقبل 73 سنتا بما يعادل 3.2% إلى 23.36 دولار للبرميل. كان كلا خامي القياس منخفضا حتى ساعة متأخرة من جلسة الأمس.
كما يتوقع باركيلز أن تبلغ قدرات التخزين العالمية المتاحة على الأرض نحو 1.5 مليار برميل ويُقدر أن الفائض في الإمدادات سيزيد على 5 ملايين برميل يوميا هذا العام وأن يبلغ 10 ملايين برميل يوميا في المتوسط في الربع الثاني.
في غضون ذلك، يقول البنك إن "من المستبعد أن تخفف مشتريات الحكومة الأمريكية لاحتياطي البترول الاستراتيجي من مصاعب المنتجين".
وأضاف أن طاقة التخزين المتاحة في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي تقل عن 80 مليون برميل، وفقا لوزارة الطاقة الأمريكية، وسيعادل ذلك تدفقا يقل عن 0.5 مليون برميل يوميا حين يمتلئ على مدى 6 أشهر، مقارنة بفائض في الإمدادات يبلغ قرابة 10 ملايين برميل يوميا خلال الربع الثاني.
في غضون ذلك، هوت عقود البنزين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك لوقود السيارات في العالم، 32% ليتحدد سعر التسوية عند نحو 41.18 سنتا للجالون، أدنى مستوياته على الإطلاق. ذاك أكبر انخفاض بالنسبة المئوية ليوم واحد على الإطلاق، وقد دفع بهامش إنتاج البنزين إلى خانة الخسائر.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMjA2IA== جزيرة ام اند امز