"تاتنفت" الروسية: زيادة إنتاج النفط في أبريل ليس ملائما
رئيس شركة إنتاج النفط الروسية "تاتنفت" قال إنه من الصعب زيادة الإنتاج في بيئة كهذه، ينبغي أن تكون للأمر جدوى اقتصادية
قال نايل ماجانوف رئيس شركة إنتاج النفط الروسية "تاتنفت"، إن تعزيز إنتاج الخام في أبريل/نيسان المقبل ليس "ملائما" بسبب تأثير تفشي فيروس كورونا على سوق الطاقة العالمية.
وتنبئ التصريحات بأن منتجي النفط الروس ربما يتراجعون عن خططهم لزيادة إنتاج النفط عقب انهيار اتفاق خفض المعروض مع أوبك، في ظل تهاوي أسعار الخام.
وأضاف رئيس "تاتنفت"، ووفقا لوكالة "تاس" للأنباء الروسية، أن "كل شيء يتداعى. لا أحد يمكنه افتراض إمكانية حدوث تصور كهذا بنسبة مئة بالمئة".
وكان ماجانوف يتحدث للصحفيين عقب اجتماع لمنتجي النفط في مقر وزارة الطاقة الروسية.
وبنهاية مارس/آذار الجاري، يحل أجل الاتفاق المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا لخفض إنتاج النفط العالمي، ولن يجري تمديده بعد خلاف على إجراءات إضافية بين روسيا والسعودية.
وتراجعت أسعار النفط من نحو 50 دولارا للبرميل في 6 مارس/آذار الجاري، عندما انهارت المحادثات، إلى أقل من 25 دولارا بعد أن قالت روسيا والسعودية، أكبر منتج في "أوبك"، إن أكبر مصدري النفط في العالم سينتجون بأقصى طاقة من أول أبريل/نيسان المقبل.
وقال ماجانوف، عندما سئل إن كانت زيادة إنتاج النفط في أبريل/نيسان المقبل قد جرت مناقشتها أثناء الاجتماع مع وزير الطاقة ألكسندر نوفاك، أم لا، أكد أن "الوضع الاقتصادي سيوضح في أبريل/نيسان المقبل".
كان نوفاك قال إن جميع القيود المفروضة على إنتاج النفط سَتُرفع من أبريل/نيسان المقبل.
ونقلت "تاس" عن ماجانوف قوله: "من الصعب زيادة الإنتاج في بيئة كهذه، ينبغي أن تكون للأمر جدوى اقتصادية. لو لم يكن فيروس كورونا، لكانت (الزيادة) مجدية اقتصاديا. حقيقة، ما كان لأحد أن يتوقع مثل هذا الانهيار في الأسعار".
وخفض بنك يو.بي.إس، الإثنين، توقعاته لأسعار النفط والطلب العالمي على الخام بسبب انتشار وباء فيروس كورونا الذي عطل سلاسل الإمداد العالمية وأجج تخمة في المعروض أثارها انهيار اتفاق أوبك+.
وقال بنك الاستثمار السويسري، إن فيروس كورونا تسبب في تعطل سلاسل الإمداد العالمية وتأجيج تخمة في المعروض أثارها انهيار اتفاق أوبك+.
وقال "يو.بي.إس" إن الطلب علي النفط تراجع بما يتراوح بين 5 و10 ملايين برميل يوميا على أساس سنوي في مارس/آذار الجاري.
وتابع البنك في مذكرة، أن الطلب هوى بسبب القيود على التنقل خوفا من انتشار كورونا "كوفيد-19" فيما تغمر الإمدادات السوق بعد انهيار اتفاق أوبك+ لخفض الإنتاج.
وقلص البنك توقعاته لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط في نهاية يونيو/حزيران المقبل إلى 20 دولارا للبرميل بعدما كانت 30 دولارا للبرميل و28 دولارا للبرميل على التوالي.
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA= جزيرة ام اند امز