الكبار يتحركون لمنع استمرار انهيار أسعار النفط
أمريكا ترسل ممثلا للسعودية، وروسيا تنوي استئناف الاتصالات معها، بعد تراجع الطلب الكبير بسبب انتشار كورونا
قال مسؤولون، الجمعة، إن إدارة ترامب التي تسعى جاهدة للتعامل مع انهيار أسعار النفط العالمية تعتزم إرسال ممثل طاقة رفيع إلى السعودية، في حين شرع مسؤول تنظيمي بولاية تكساس المنتجة للنفط في النظر في خفض إنتاج الخام في خطوة نادرة.
وقال المسؤولون الأمريكيون الكبار، الذين اشترطوا عدم نشر أسمائهم، إن مسؤولا من وزارة الطاقة سيتوجه إلى الرياض لشهور على الأقل، للعمل عن كثب مع مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية ومع ملحق الطاقة الموجود هناك بالفعل.
وانهار اتفاق أوبك+ هذا الشهر، لكبح الإنتاج الذي دام لـ3 سنوات.
وتتزامن زيادة إنتاج دول تحالف أوبك+ مع تراجع حاد في الطلب العالمي بسبب انتشار فيروس كورونا، ليدفع العاملان معاً أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها في نحو 20 عاما هذا الأسبوع.
تخفيضات من تكساس
ويعصف انهيار الأسعار أيضا بمنتجي النفط الأمريكيين، الذين بدأ بعضهم بالفعل في تسريح عاملين.
وقال أحد الأعضاء الثلاثة المنتخبين بالهيئة المنظمة لقطاع النفط والغاز في تكساس، الجمعة، إن الولاية تدرس فرض قيود إنتاج على شركات النفط من أجل جلب الاستقرار للأسعار المنهارة.
وقال رايان سيتون، المفوض بلجنة سكك حديد تكساس، إن من المأمول أن يتفاوض الرئيس دونالد ترامب مع السعودية وروسيا ليقنعهما بمضاهاة التخفيضات.
وأضاف سيتون أنه يمكن فرض قيود الإنتاج سريعا، وإن كان أي من العاملين في اللجنة لم يكن حاضرا عندما فرضت الولاية قيودا على الإنتاج للمرة الأخيرة، وكان ذلك في أوائل السبعينيات.
وتابع "ينبغي أن نأخذ وقتنا للاستماع للجميع"، مضيفا أنه لا يدعو بعد إلى التخفيضات، لكن "إذا أمكننا مساعدة (ترامب) في التوصل إلى اتفاق فأعتقد أننا سنكون قد حققنا شيئا".
وأوضح سيتون في تغريدة أنه تحدث إلى محمد باركندو الأمين العام لمنظمة أوبك، عن صفقة عالمية "تكفل الاستقرار الاقتصادي بينما نتعافى من" تفشي فيروس كورونا.
وأضاف أن باركندو "دعاني لحضور اجتماع أوبك القادم في يونيو/حزيران المقبل".
وقال مسؤولو إدارة ترامب إن السعودية ظلت لعقود عامل استقرار راسخا في سوق النفط العالمية، وإن مبعوث الطاقة سيساعد البلدين على دعم النمو الاقتصادي في سوق تتسم بالشفافية.
وقال المسؤولون إن الإدارة ستواصل كبح إنتاج النفط العالمي عن طريق العقوبات المفروضة على من يصفونهم باللاعبين السيئين في إيران وفنزويلا، وكلاهما عضو في أوبك، وشبكات الشحن الخاصة بهم.
وقالوا إن روسيا سَتُعاقب بقدر انخراطها في تسويق النفط الفنزويلي. كانت إدارة ترامب فرضت في الآونة الأخيرة عقوبات على وحدتين لشركة النفط الوطنية الروسية روسنفت بسبب تعاملهما في الخام الفنزويلي.
ومن جانبه قال إيجور سيتشن، المدير التنفيذي لمنتج النفط الروسي روسنفت، في تصريحات بثتها وكالة الإعلام الروسية الجمعة، إن روسيا والسعودية في حاجة إلى مواصلة الاتصالات بينهما.
ونسبت الوكالة إلى سيتشن قوله "لا يساروني أدنى شك في ضرورة استمرار الاتصالات.. هذان الاثنان (روسيا والسعودية) هما أكبر منتجي النفط، وبالطبع نحتاج إلى التعاون وتبادل المعلومات".
وأضاف أن روسنفت كانت مستعدة للتراجع الحاد في أسعار النفط الذي أعقب انهيار اتفاق خفض الإنتاج بين أوبك وغير الأعضاء، قائلا إن أسعار الخام العالمية قد تعود إلى مستوى 60 دولارا للبرميل بنهاية 2020، إذا أزيح النفط الصخري عن السوق.
aXA6IDMuMTM4LjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز