السعودية وأمريكا.. عقود من الشراكة تثمر الأمن والازدهار

الشراكة القوية، الحوار الاستراتيجي، رؤية 2030، ومكافحة الإرهاب.. عناوين عريضة تصدرت مباحثات وزير الخارجية الأمريكي بالسعودية.

عناوين لزيارة أجراها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، للسعودية خلال اليومين الماضيين، التقى خلالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود.

وبمناسبة هذه الزيارة، نشرت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأحد، ورقة استعرضت فيها أوجه تعزيز العلاقة بين البلدين، تحت عنوان "الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية تعززان عقودا من التعاون".

وشملت أوجه التعاون في الورقة التي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منها، التالي:

• بومبيو يبحث بالرياض جهود مكافحة الإرهاب وردع إيران

شراكة قوية

تحت هذا المحور، قالت الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، أقامتا على مدى أكثر من 75 سنة شراكة قوية في الطاقة وتعاون الاستثمار وكذلك التجارة ومكافحة الإرهاب والأمن.

كذلك قام البلدان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بإطلاق حوار استراتيجي لتعزيز الأهداف الاقتصادية والأمنية من خلال مجموعات عمل حول الدفاع والاقتصاد، وكذلك تعاون الطاقة والثقافة والتبادلات الثقافية والتعليمية.

رؤية 2030 

في هذا الجانب، أقرت الولايات المتحدة بالتقدم الذي أحرزته السعودية نحو تحويل اقتصادها بموجب خطة رؤية 2030.

وأكدت دعمها والسعودية للنمو الاقتصادي العالمي وأسواق الطاقة المستقرة باعتبارهما من أكبر موردي النفط والغاز في العالم.

 وتبلغ التجارة الثنائية للسلع والخدمات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ما يقرب من 40 مليار دولار سنويا وتدعم حوالي 165,000 وظيفة أمريكية.

وتعد الشركات الأمريكية شركاء استثمار رئيسيين في الصناعات السعودية الاستراتيجية، ولا تقتصر على الصناعات التقليدية مثل النفط والغاز.

وعلى سبيل المثال هنا، قامت شركة AMC بافتتاح أول سينما في البلاد منذ 35 سنة، كما قامت شركة Six Flags بتوقيع اتفاقية لإنشاء أكبر مدينة ترفيهية في العالم بالقرب من العاصمة الرياض.

مبادرات الأمن والاستقرار

-وفي هذا الصدد، أكدت واشنطن أن السعودية باعتبارها عضوا مؤسسا في التحالف لدحر "داعش" تساعد الجهود الأمريكية لمحاربة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لافتة في هذا الإطار إلى مشاركة المملكة في رئاسة واستضافة مركز استهداف تمويل الإرهاب.

وإلى جانب ما سبق، تطرقت الخارجية الأمريكية لمركز التجارة والصناعة والتجارة الذي يعتبر منصة لتبادل المعلومات والتنسيق متعدد الأطراف وكذلك بناء القدرات التي تهدف إلى تتبع وتعطيل التدفقات المالية غير المشروعة إلى الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم.

وحول الأنشطة الإيرانية الخبيثة بالمنطقة، أشادت بدور السعودية الرئيسي في ردع هذا السلوك، وأثنت على الدور الذي يقوم به تحالف دعم الشرعية في اليمن، في الدفاع عن أراضيها من الهجمات على الأهداف.