واشنطن تخطط لصخب دبلوماسي بالمحيط الهادئ يفزع التنين الصيني
تخطط الولايات المتحدة الأمريكية لتكثيف تواصلها الدبلوماسي في المحيط الهادئ في محاولة لاحتواء التمدد الصيني في منطقة استراتيجية.
وقبل شهر عندما أعلنت جزر سليمان الواقعة في المحيط الهادئ، توقيع اتفاق أمني مع الصين انتبهت واشنطن ودول أخرى على ما يبدو للمخاطر الناجمة عن الانسحاب من المنطقة.
وقال كورت كامبل المنسق الأمريكي لشؤون المحيطين الهندي والهادئ اليوم الإثنين إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم تكثيف التواصل الدبلوماسي مع دول جزر المحيط الهادئ بما في ذلك دعوة زعماء المحيط الهادئ إلى البيت الأبيض في وقت لاحق من هذا العام.
وتأتي رسالة كامبل، التي تم توضيحها خلال قمة للأعمال بين الولايات المتحدة ونيوزيلندا، وسط تزايد المخاوف بشأن التبعات الأمنية لتوسيع الصين لوجودها في المنطقة.
وقال كامبل في اتصال من واشنطن العاصمة للحاضرين في القمة في أوكلاند أنه إلى جانب استضافة زعماء الجزر تعتزم الولايات المتحدة تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول المحيط الهادئ التي لم تشهد تواجدا للسفراء أو تواصلا منذ عشرات السنين.
وقال كامبل "لكي تكون الولايات المتحدة فعالة في المحيط الهادئ علينا أن نفعل المزيد وبذل المزيد في المجالات المهمة لسكان جزر المحيط الهادئ".
وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل على تمويل مشروعات في المنطقة.
وأثارت أنباء توقيع اتفاق إطار التعاون الأمني بين الصين وجزر سليمان قلقا كبيرا في الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا واليابان، حيث يخشى مسؤولو هذه الدول من أن يمهد الاتفاق الطريق أمام إقامة قاعدة بحرية صينية في المحيط الهادئ، بحسب تحليل للكاتب الأسترالي روت بولارد نشرته وكالة بلومبرج للأنباء.
وحذرت الولايات المتحدة جزر سليمان من السماح بوجود عسكري صيني دائم على أراضيها بعد إبرام اتفاق مثير للجدل بين بكين والأرخبيل الواقع بالمحيط الهادئ.
وأعلنت جزر سليمان والصين في وقت سابق من أبريل/نيسان التوصل إلى اتفاق إطاري بشأن قضايا أمنية.