5 جرائم تطارد تميم في واشنطن بينها دعم الإرهاب
5 جرائم ارتكبها تنظيم الحمدين خلال السنوات الماضية ينتظر أن يواجه تداعياتها تميم بن حمد خلال زيارته إلى واشنطن الثلاثاء المقبل.
5 جرائم ارتكبها تنظيم الحمدين خلال السنوات الماضية ينتظر أن يواجه تداعياتها أمير قطر تميم بن حمد خلال زيارته إلى واشنطن الثلاثاء المقبل.
- أسبوع قطر.. تميم يخلف وعده وانتفاضة دولية ضد إرهاب "الحمدين"
- سياسي أمريكي يدعو ترامب لمواجهة تميم بدعمه للإرهاب
وتأتي زيارة تميم إلى البيت الأبيض وسط دعوات لكتاب وسياسيين تطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببحث هذه الجرائم مع تميم الذي أنفق ملايين الدولارات على شركات العلاقات العامة لتحسين صورته بين الأوساط الأمريكية.
كما يتوقع أن يلقي ما كشفته صحيفة بنغالية قبل أيام بشأن قيام النظام القطري برصد ملايين الدولارات لإسقاط ترامب في الانتخابات الرئاسية القادمة، بظلاله على اللقاء المرتقب ما سيسبب صدمة مزدوجة لتميم.
علاقة تميم بالقرضاوي
الجريمة الأولى التي يتوقع أن تلقي بظلالها على لقاء ترامب وتميم هي علاقة الأخير بالإرهابي يوسف القرضاوي أحد أقرب مستشاريه الشخصيين.
هذه الجريمة كانت بمثابة المطلب الأول الذي حمله المحلل السياسي الأمريكي جوردن شاشتيل، لكي يناقشه ترامب مع تميم في مقال نشره موقع "ذا دايلي واير".
وبيّن المحلل السياسي، في مقاله، أن لقطر سجلا طويلا وحافلا بتقديم دعم علني وسري لمنظمات صنفتها الولايات المتحدة إرهابية، لافتا إلى أن الرابط بين آل ثاني والقرضاوي هو أوضح مثال على أن الدوحة تلعب لصالح الفريق الآخر في الحرب العالمية على التطرف.
وقال شاشتيل: "قل لي مَن تصاحب أقل لك مَن أنت، وإن أراد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فهم قطر وسياستها الخارجية وأميرها بأوضح طريقة ممكنة، ربما عليه معرفة أقرب مستشار لتميم ".
وأشار المحلل الأمريكي إلى أن القرضاوي المعروف بأنه القائد الروحي لتنظيم الإخوان الإرهابي، مشهور بفتاويه التي تحض على الكراهية، وأنه موجود في قطر التي منح جنسيتها بتوجيهات من العائلة المالكة.
كما لفت شاشتيل، خلال المقال، إلى أن "مفتي الكراهية" القرضاوي كان يستغل منابره بعد هجمات 11 سبتمبر/آيلول 2001، لدعم بعض المنظمات الإرهابية الأكثر عنفا في العالم.
وتابع المحلل الأمريكي: "دعا القرضاوي الإرهابيين لتنفيذ عمليات تفجير انتحارية ضد الغرب، موضحا أنه ليس مغالاة القول إنه ضيف دائم في الفعاليات التي تستضيفها العائلة المالكة القطرية، بل عادة ما يوصف بأنه ضيف شرف، ويجلس مباشرة بجوار الأمير، كما حدث خلال إحدى الفعاليات في رمضان".
وأضاف شاشتيل أن مضيفي القرضاوي في قطر لم يردوا بأدنى تأنيب على الفتاوى والدعوات للعنف التي يطلقها، بل في الواقع يواصلون الإعلاء من شأنه بالحديث عن مدى قربه للأمير، ما يشير إلى تأييد تميم لتصريحات وأساليب المفتي المتطرف.
دعم الدوحة والجزيرة للإرهاب
الجريمة الثانية التي طالب المحلل الأمريكي شاشتيل بالتعرض لها خلال اللقاء هي دور قناة "الجزيرة" المملوكة للحكومة القطرية في دعم الإرهاب.
وفي هذا الصدد، قال المحلل الأمريكي إن القرضاوي ليس فقط صاحب حضور منتظر بقصر الأمير، بل لسنوات عدة أيضا كان ضيفا عبر شبكة "الجزيرة" المملوكة للدوحة.
وباتت القناة بوقا للقرضاوي المقرب من أمير قطر في دعوته للعنف والترويج له بين الملايين من مشاهدي الجزيرة المملوكة بشكل كامل للعائلة المالكة في قطر.
بدوره، أكد الكاتب والسياسي الأمريكي كين بلاكويل أن لقاء ترامب وتميم في 9 يوليو/تموز الجاري، سيمثل فرصة للرئيس الأمريكي لمواجهته بدعم الدوحة المستمر للإرهاب.
وأكد، خلال مقال نشره موقع "تاون هول الأمريكي"، أن قطر تعتبر دوليا ممولا رئيسيا لمنظمات إرهابية، مثل: حركة حماس وتنظيم الإخوان الإرهابي، فضلا عن سجلهما المؤسف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.
وأوضح أن هناك تقارير موسعة عن توثيق مؤسسات حقوقية للانتهاكات العنيفة لتنظيم الإخوان، عندما كان أنصاره يحكمون مصر عام 2012.
انتهاكات حقوق الإنسان
الجريمة الثالثة التي تنتظر تميم في واشنطن هي ملف انتهاكات حقوق الإنسان في قطر، حيث دعا بلاكويل ترامب لتخصيص وقت لمناقشة السجل المخزي لقطر بشأن انتهاكات تنظيم الحمدين للقطريين مثل قبيلة الغفران وإساءة معاملة العمال المهاجرين.
واستدل بلاكويل بإدانات متعددة للدوحة بخصوص سجلها المخزي في حقوق الإنسان، أصدرته منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الحقوقية التي نددت بمعاملة قطر للعمال الوافدين، الذي يتلقون رواتب غير عادلة ويجبرون على البقاء في مخيمات قذرة.
وأشار السياسي الأمريكي إلى تقديرات بوجود 1.5 مليون عامل في قطر يعيشون في ظروف غير إنسانية.
وفي هذا الشأن، كشفت تقارير دولية عن انتهاكات حقوق الإنسان في قطر، من بينها التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية الصادر في مارس/آذار الماضي، حيث كشف عن واقع أسود لوضع حقوق الإنسان في قطر.
ورصد تقرير الخارجية الأمريكية تجاوزات عديدة أبرزها غياب الديمقراطية وحرية التعبير والعمل القسري.
كما اتهم التقرير الحكومة القطرية بالتقاعس عن محاكمة المشتبه بهم في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان.
انتهاك اتفاقية السماوات المفتوحة
الجريمة الرابعة التي ينتظر أن يواجهها تميم خلال زيارته إلى واشنطن هي تجاهل قطر السافر لسياسات التجارة العادلة المصممة لحماية العاملين بخطوط الطيران الأمريكية عبر انتهاك اتفاقية السماوات المفتوحة.
وقال بلاكويل إنه بإمكان ترامب أيضا مناقشة التجاهل القطري للالتزامات المحددة بين البلدين؛ للمساعدة في ضمان عمليات طيران دولية عادلة والواردة ضمن اتفاقيات السماوات المفتوحة.
وتابع السياسي الأمريكي: "ترامب وكما فعل في عدة مناسبات اتخذ إجراءات حاسمة وتوصلت إدارته لاتفاق مهم مع الدوحة لضمان امتثالها للاتفاق لكنها لا تزال تتجاهل الأمر".
ويرى بلاكويل أن قطر كررت انتهاكها للاتفاقيات مرة أخرى بشراء حصة ضخمة في شركة "آير إيطاليا".
ومضى قائلا: "استثمار الدوحة في الشركة الإيطالية مكن الناقلة من تسيير عدة رحلات إلى الولايات المتحدة ما يمثل منافسة مباشرة للناقلات الأمريكية".
ونوه بأن اتفاقية السماوات المفتوحة كانت تستهدف وقف دول مثل قطر من غمر الأسواق بخدمات طيران مدعومة من الحكومة، التي في النهاية تهدد الوجود الفعلي لصناعة الطيران الأمريكية.
وعلى إثر ذلك، دعت أكبر 3 خطوط جوية أمريكية هي: (دلتا والمتحدة والأمريكية)، إدارة الرئيس ترامب لاتخاذ إجراءات بشأن انتهاك قطر لاتفاقية السماوات المفتوحة لعام 2018 من خلال استخدام "إعانات حكومية ضخمة"؛ لإضافة مسارات عبر وكيلها "آير إيطاليا".
وفي هذا الإطار، أوضحت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن الاتفاق يحد من قدرة قطر على الطيران بين الوجهات الأمريكية والأوروبية، لكنه لا يضع حدا أمام "آير إيطاليا"، التي تمتلك قطر 49% منها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخط الجوي الإيطالي الذي كان يعاني صعوبات في وقت ما، يسير الآن رحلات طيران دون توقف يومية إلى نيويورك مع خدمات ممتدة إلى لوس أنجلوس وميامي وسان فرانسيسكو، فيما يصفه المنافسون بـ"تهديد خطير" للصناعة الأمريكية.
وقال سكوت رييد المسؤول بـ"ذا بارتنرشيب فور أوبن آند فاير سكايز"، وهو عبارة عن تحالف مكون من أكبر 3 خطوط جوية أمريكية واتحادات الطيارين والمضيفين الجويين، إن ترامب وقف بجانب العمال الأمريكيين العام الماضي من خلال التفاوض على اتفاق مع قطر يرمي لإنهاء الانتهاكات القطرية، لكن خلال الأشهر التالية، لم يشهدوا وجود نية لدى قطر لاحترام الإدارة.
وأشارت "واشنطن تايمز" إلى أن التحالف أطلق حملة إعلامية في أبريل/نيسان تحث ترامب على "محاسبة قطر".
وفي يونيو/ حزيران الماضي، بعث 10 نواب بالكونجرس بقيادة النائبة الجمهورية ديبي ليسكو، خطابا إلى الإدارة يطالبون فيه "بمزيد من التدقيق والرد" بشأن التزام قطر بالاتفاقية.
وأوضح رييد أن الانتهاكات القطرية للسماوات المفتوحة تمثل خطرا جسيما على صناعة الطيران الأمريكية وأكبر من 1.2 مليون وظيفة تدعمها، قائلا: "نأمل في أن يضع الرئيس ترامب هذا في اعتباره عند لقائه الأمير والوفاء بتعهد حملته بحماية العمال الأمريكيين".
مؤامرة ضد ترامب
الجريمة الخامسة التي تلاحق تميم في البيت الأببيض، ويتوقع لها أن تلقي بتأثيرها على لقاء ترامب بتميم، تتعلق بالمؤامرة القطرية ضد ترامب.
وهذه المؤامرة كشفت عنها صحيفة بنغالية قبل أيام حيث قالت إن النظام القطري رصد ملايين الدولارات لإسقاط ترامب في الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في 2020.
وقالت صحيفة "ويكلي بليتز" إنه خلال السنوات الماضية نشطت قطر في عمليات تعزيز نفوذها على وسائل الإعلام الدولية والساسة حتى أصبحت أموال الدوحة موجودة تقريبا في كل مكان.
ونوهت بأنه في الولايات المتحدة، تدير شبكة الجزيرة القطرية منصة اجتماعية تحت اسم "إيه جي بلس"، التي عقدت شراكات مع وسائل إعلامية أمريكية يسارية.
وأوضحت الصحيفة أن اليسار الأمريكي يقع تحت سيطرة هائلة للدوحة، منوهة بأن الدوحة رصدت ملايين الدولارات للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 بهدف إسقاط دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن وكلاء قطريين تواصلوا بالفعل مع عدد من المرشحين المحتملين للحزب الديمقراطي، بينهم: جو بايدن وبيرني ساندرز وكامالا هاريس، وعرضوا عليهم مبالغ مالية ضخمة من أجل نفقات الانتخابات، فضلا عن نفقاتهم الشخصية.
ولفتت الصحيفة إلى أن زعيمة المعارضة نانسي بيلوسي لديها علاقات عميقة خفية مع قطر من خلال أحد أفراد عائلتها، وتلقت عائلة كلينتون "تبرعات" هائلة من "أصدقائهم" القطريين.