واشنطن تهدد بسحب قواتها من ألمانيا
الخلاف بين الدولتين يأتي بسبب رفض ألمانيا، العضو بحلف الناتو، الطلب الأمريكي لزيادة ميزانيتها العسكرية إلى 2% من الناتج المحلي.
في تصعيد للتوتر بين البلدين، هددت واشنطن، الجمعة، بسحب قواتها المنتشرة في ألمانيا والبالغ عددها 35 ألف جندي.
- ميركل ترد على هجوم ترامب: ألمانيا تتخذ قراراتها بشكل مستقل
- ميركل تدافع عن خط أنابيب غاز يربط ألمانيا بروسيا رغم انتقاد ترامب
يأتي ذلك عقب الخلاف بين الحليفين على زيادة ميزانية الدفاع إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، حيث تصر واشنطن على رفع أعضاء حلف شمال الأطلسي "ناتو" ميزانياتهم العسكرية إلى هذا الحد، في حين لم تتخذ دول مثل ألمانيا خطوات جادة في هذا الإطار.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية الحكومية، قال السفير الأمريكي في برلين ريتشارد جرينل إنه "من المهين أن يواصل دافع الضرائب الأمريكي تسديد نفقات انتشار الجنود الأمريكيين في ألمانيا، بينما يستخدم الألمان فائض بلادهم التجاري في خدمة أغراض محلية".
وكانت السفيرة الأمريكية لدى بولندا جورجيت موسباخر كتبت على صفحتها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، الخميس، إن "بولندا تفي بالتزامها برفع ميزانيتها العسكرية، بينما لا تفعل ألمانيا ذلك.. سنرحب بانتقال قواتنا من ألمانيا لبولندا".
واليوم، قال جرينل إن "جورجيت موسباخر على حق.. طلبنا كثيرا من أكبر اقتصاد في أوروبا (يقصد ألمانيا) زيادة نفقاته الدفاعية.. هذا مطلب كررته عديد من الحكومات الأمريكية".
وتابع: "الآن، يتعين على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ قرار وردة فعل ضد تلكؤ الألمان في الإيفاء بالتزام زيادة النفقات الدفاعية".
وسبق أن تعهدت ألمانيا خلال الأعوام الماضية بزيادة نفقاتها العسكرية إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، لكنها لا تزال بعيدة عن هذا الهدف، حيث لا تتخطى نفقاتها حاليا 1.36% فقط من الناتج المحلي الإجمالي.
ويفاقم هذا التهديد التوتر الحالي بين البلدين، بعد أن رفضت برلين أواخر الشهر الماضي، المشاركة في مهمة تقودها واشنطن لتأمين حركة الملاحة في مضيق هرمز من التهديدات الإيرانية، لتفتح الباب أمام المشاركة في مهمة تقتصر على دول أوروبية فقط، ما أدى إلى حالة من الإحباط في الإدارة الأمريكية من الموقف الألماني، حسب تصريحات سابقة لجرينل.
ويبلغ عدد القوات الأمريكية المنتشرة في ألمانيا 35 ألف جندي إضافة إلى 17 ألف مدني أمريكي يعملون مع هذه القوات.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب المستشارة أنجيلا ميركل في 24 أغسطس/آب الجاري على هامش أعمال قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى في فرنسا.