أسبوع أبوظبي للاستدامة.. "منتدى حلول النفايات" يبحث تعزيز استثمارات القطاع
الوصول إلى صفر بالمائة في إنتاج النفايات، أحد محاور "منتدى حلول إدارة النفايات" ضمن أسبوع أبو ظبي للاستدامة
ناقش "منتدى حلول إدارة النفايات" التحدي الذي يشكله ارتفاع معدلات النفايات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والفرص المتاحة لتعزيز الاستثمارات في قطاع إدارة النفايات المتكاملة في ظل التوسع الحضري السريع الذي تشهده المنطقة.
وبدأ المنتدى، الذي ينظمه مركز أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير" ضمن فعاليات الدورة السادسة من معرض إيكوويست 2019 تحت مظلة "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، بعرض تقديمي حول استراتيجية إدارة النفايات في أبوظبي، تلته جلسة حوارية تحت عنوان "خصخصة قطاع النفايات في المنطقة"، والتي تناولت أهم العوامل التي تجعل الاستثمار في معالجة النفايات وإدارة المطامر جاذبا للقطاع الخاص.
- إزالة 87 طنّا من النفايات بمواقع احتفالات رأس السنة في دبي
- مادة جديدة لحل مشكلة النفايات البلاستيكية بسنغافورة
واستعرض المحور الثاني للجلسة بعنوان "من النفايات البلدية إلى وقود الطائرات" التقدم المحرز في المشروع البحثي الرائد الذي تنفذه "تدوير" بالتعاون مع شركة الاتحاد للطيران بهدف تحويل النفايات البلدية إلى وقود للطائرات.
وقال الدكتور سالم خلفان الكعبي، مدير عام "تدوير" بالإنابة، إن تنظيم " تدوير" للمنتدى يأتي من منطلق التزامه بدعم توجهات الإمارات في مجال الاستدامة؛ حيث يهدف إلى توفير منصة متخصصة وشاملة لمناقشة أفضل السبل لتحقيق الإدارة المستدامة للنفايات وإعادة التدوير.
وأشار إلى أن المنتدى يدعم جهود "تدوير" لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع شركائه على المستويين الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات المتزايدة في قطاع إدارة النفايات المتكاملة.
وأضاف أن المنتدى تضمن 4 جلسات حوارية بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين وصناع القرار ورواد الأعمال في قطاع إدارة النفايات والذين استعرضوا الفرص المتاحة والحلول المبتكرة والصديقة للبيئة في إدارة النفايات وإعادة التدوير وتحويل النفايات إلى الطاقة.
وأشار الكعبي إلى أن المحاور التي تم تسليط الضوء عليها خلال المنتدى، ستعزز من قدرتنا على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير بيئة آمنة ومستدامة للأجيال القادمة.. مشيرا إلى حرص "تدوير" على مشاركة أبرز الخبراء ومقدمي الحلول ورواد الأعمال في المنتدى، لمناقشة استراتيجيات الإدارة المستدامة للنفايات، فضلا عن الوصول إلى حلول فعالة ومستدامة تُسهم في تقليل حجم النفايات عبر بناء شراكات طويلة الأمد مع أبرز المعنيين في القطاعين العام والخاص.
من جهته قال محمد عبدالله البلوكي الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات التشغيلية في مجموعة الاتحاد للطيران -تعليقا على دور الاتحاد للطيران في "أسبوع أبوظبي للاستدامة" بالتعاون مع "تدوير"- إن مصادر الطاقة المستدامة تُعَد ذات أهمية في تطوير صناعة الطيران في المستقبل.
وأعرب عن ترحيب الاتحاد للطيران بأن تكون جزءا من المشروع البحثي الرائد "من النفايات البلدية إلى وقود الطائرات" من خلال الشراكة مع "تدوير".. مشيرا إلى أن "الاتحاد للطيران" أعلنت قبل يومين، عن تسيير أول رحلة طيران تجارية في العالم باستخدام وقود محلي مستدام خلال أسبوع المعرض للتأكيد على التزامها تجاه البيئة ودعمها لرؤية أبوظبي نحو مستقبل مستدام.
وسلطت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان "كيف يمكن للمنطقة أن تستفيد من أنظمة تحويل النفايات إلى الموارد؟" الضوء على الأساليب والتقنيات المبتكرة التي تستخدمها البلديات في التعامل مع النفايات مثل الوقود المشتق من النفايات والوقود الصلب المستعاد وجدواها وكفاءتها الاقتصادية لدول المنطقة.
واستعرضت الجلسة دراسة حالة بعنوان "الابتكارات والتقنيات الجديدة.. استخدام الطائرات بدون طيار للبحث عن النفايات"، تناولت منع تسرب النفايات البلاستيكية القابلة لإعادة التدوير إلى البيئات البحرية وأهميته للحكومات والشركات لا سيما في الدول التي تشكل السياحة فيها مصدر دخل رئيسيا.
وتركزت الجلسة الحوارية الثالثة على "دور الرسوم في دعم خطط إعادة التدوير في المنطقة"، إذ ناقش الخبراء كيفية تعديل سلوك أفراد المجتمع من أجل تحقيق أهداف إعادة التدوير في المنطقة.
وتضمنت محورا آخر بعنوان "صفر النفايات.. حلم مستحيل تحقيقه أم فرصة للتغيير"؛ حيث ناقش المشاركون جدوى سياسات الوصول إلى نسبة صفر بالمائة في إنتاج النفايات وكيفية ترويجها لدى الجمهور.
أما الجلسة الأخيرة التي حملت عنوان "تقليص استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام" فقد تطرقت إلى مقاربات عملية للحد من النفايات البلاستيكية" وطرق تشجيع المستهلكين في دول مجلس التعاون الخليجي على التقليل من استخدام هذه المواد.