بالصور.. مخلفات البلاستيك "مصدر رزق" في الصومال
امرأة صومالية تؤكد أنها تسير أكثر من 10 كيلومترات في اليوم بحثا عن البلاستيك لأنه السبيل الوحيد الذي يمكنها من إحضار الطعام لأولادها
في مشهد لا يسر الناظرين تتراكم أكوام القمامة على أنقاض شوارع مقديشو المدمرة، إلا أن أحمد عبدالله رأى في تلك الأكوام فرصة للعمل، حيث جند مجموعة من العمال لجمع الأكياس البلاستيكية والزجاجات والأغلفة لتحويلها إلى بلاط للأسقف وغيرها من المواد المعاد تدويرها.
وأسس عبدالله وآخرون شركة "جرين بلاستيك" في يونيو/حزيران 2018، وجنوا منها أرباحاً كبيرة، وقال بينما كان يلقي بلاطاً على الأرض ليظهر قوته ومتانته: "لا يمكن أن ينكسر.. أترون؟... إنه مصنوع من بلاستيك وقمامة أعيد تدويرهما".
ودمر القتال الضاري الذي تشهده المدينة الساحلية منذ سنوات بنيتها الأساسية وترك المباني التي ظلت قائمة على عروشها متناثرة على جدرانها فتحات ناجمة عن الأعيرة النارية.
ويحتل جمع القمامة بانتظام ترتيباً منخفضاً على قائمة أولويات الصومال.
وقال عبدالله عندما تعالت أكوام القمامة: "كثير من القمامة مثل المواد البلاستيكية وأكياس الورق.. يلقى خارج المدينة"، مضيفاً أن الناس بدأت إلقاءها في المحيط.
وأكد مسلم آدن أنه يحصل على 3 آلاف شلن صومالي (0.18 دولار) عن كل كيلوجرام من القمامة التي يجلبها، وتابع: "نحمل القمامة على رؤوسنا وظهورنا، إنها مهمة لطيفة. نعيش على هذا".
أما ماريان عبدالله (35 عاماً)، وهي أم شردها القتال، فقالت إنها تسير أكثر من 10 كيلومترات في اليوم بحثاً عن البلاستيك.
وقالت: "لا أستطيع النوم أثناء الليل لأن ظهري يؤلمني لكن هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكنني من خلاله إحضار الطعام لأولادي".