7.2 تريليون كيس بلاستيكي حول العالم.. وضعها بشكل عامودي يصل للقمر
النفايات التي أنتجها العالم خلال الـ60 عاماً الماضية تبلغ 8.3 مليار طن، وتتضمن 5.7 مليار طن من النفايات البلاستيكية غير المعاد تدويرها
في إحصائية توضح حجم الكارثة التي يتجه إليها كوكب الأرض، بسبب النفايات البلاستيكية التي يتخلص منها البشر في قاع المحيطات أو بالدفن تحت سطح الأرض دون إعادة تدويرها، أوضح تقرير تابع للأمم المتحدة نشره موقع "thenextweb.com"، أن نسبة النفايات البلاستيكية غير القابلة للتحلل والتي لا يعاد تدويرها تصل إلى أكثر من 90% من حجم النفايات البلاستيكية الفعلي الموجودة في كوكب الأرض.
وأشارت الإحصائية الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن 6.4 مليار طن من النفايات البلاستيكية التي لم يتم تدويرها، والمتراكمة إما في مدافن النفايات وإما في قاع المحيطات على مدار الـ60 عاماً الماضية، سوف يقفز حجمها إلى ما يعادل 12 مليار طن بحلول عام 2050.
ومن أكثر الأرقام المخيفة التي تضمنها التقرير والخاصة بحجم النفايات البلاستيكية المُهمل إعادة تدويرها، يوجد ما يقارب 7.2 تريليون كيس بلاستيكي حول العالم، وهو حجم ضخم للغاية، حيث تستطيع تلك الأكياس البلاستيكية في حال وضعها عاموديا أن تصل إلى القمر، وتعود مرة أخرى إلى الأرض 5.790 مرة.
ولكن مع الأرقام السابقة كيف يمكن حساب كمية النفايات وتحوليها إلى نقود؟
بحسب بعض الإحصائيات التي قامت بها ليبرتي فيترت، المتخصصة في علم الأرقام والإحصائيات والأستاذة المساعدة في جامعة واشنطن، فإن حجم النفايات التي أنتجها العالم خلال الـ60 عاماً الماضية وصل إلى 8.3 مليار طن، وتتضمن تلك النسبة الـ5.7 مليار طن من النفايات البلاستيكية غير المعاد تدويرها، بما فيها أكياس البقالة البلاستيكية، البالغ عددها 7.2 تريليون كيس بلاستيكي.
وبافتراض أن الكيس البلاستيكي الواحد من تلك الأكياس المصنفة كنفايات مُهمل تدويرها، والبالغ عددها 7.2 تريليون كيس قادر على استيعاب ما تعادل قيمته دولاراً واحداً من الزجاجات البلاستيكية، التي تبلغ تكلفة إنتاجها 3.25 سنت "نحو 31 زجاجة"، فإن حجم الأموال الناتج عن تلك العملية الحسابية يعادل 7.2 تريليون دولار أمريكي.
أما ما يمكن شراؤه بهذا المبلغ من المال، فهو الاستحواذ على شركات أبل وأمازون، وجوجل، ومايكروسوفت، ووول مارت، وأكسون، وفيسبوك، وBankOf America، وإنتل، وهوم ديبوت، وبنك HSBC، وبوينج، وسيتي جروب، وجميع فرق دوري كرة القدم الأمريكية مجتمعة.
وبعبارة أخرى يمكن القول إنه بابتكار تقنية وتكنولوجيا قادرة على إعادة تدوير كل تلك النفايات البلاستيكية الضارة بحياة كوكب الأرض وما عليه من مخلوقات، ستجعل مخترعها أكثر سكان الأرض ثراءً دون منازع.