المياه والغابات 2024.. يومان عالميان يحتفيان بالسلام والابتكار

يحتفي العالم والأمم المتحدة سنوياً بمناسبات من أيام وأسابيع وسنين وعقود دولية وعالمية محددة، حيث يخصص لكل منها شعارا أو موضوعا معينا في كل عام.

وتعمل الأمم المتحدة من خلال المناسبات الخاصة على إذكاء الوعي الدولي بالقضايا ذات الصلة، وعلى إحراز تقدم فيما يتصل بها.

وعلى مدار يومي 21 و22 مارس/آذار يحتفي العالم على التوالي باليوم العالمي للغابات واليوم العالمي للمياه: الأول لتوعية العالم بأهمية الغابات كرئة للعالم وبالوعات طبيعية للكربون المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري ورفع العام الحالي شعار الابتكار.

• 2023 عام تحطيم الأرقام القياسية في مؤشرات تغير المناخ
• المنتدى العالمي للتكيف 2024.. الأهداف والنتائج المتوقعة

والثاني عن أهمية المياه كمصدر للحياة التي جعلت من كوكب الأرض مكاناً صالحاً لعيش البشر وميزته عن باقي الكواكب الأخرى في مجموعتنا الشمسية، رافعاً العام الحالي شعار السلام.

اليوم العالمي للغابات

في عام 2012، أعلنت الجمعية العامة يوم 21 مارس/آذار يوماً دولياً للغابات، لإذكاء الوعي بأهمية جميع أنواع الغابات.

وفي كل احتفال باليوم الدولي للغابات تُشجع الدول على بذل مزيد الجهود المحلية والوطنية والدولية لتنظيم أنشطة ذات علاقة بالغابات والأشجار، من مثل حملات التشجير.

ومنظم هذه الاحتفاليات منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بالتعاون مع الحكومات والشركاء المعنيين بالغابات وغيرها من المنظمات ذات العلاقة بهذا المجال.

الغابات التي أطلق عليها روزفلت لقب "رئتي الأرض"، وكانت مصدر إلهام لملايين البشر والشعراء، يحتفي بها العالم؛ حيث يتم تشجيع البلدان على بذل جهود محلية ووطنية ودولية لتنظيم الأنشطة المتعلقة بالغابات والأشجار، مثل حملات غرس الأشجار.

ويتم اختيار موضوع كل يوم دولي للغابات من قبل الشراكة التعاونية في مجال الغابات (CPF)، وحسب موقع منظمة "فاو" تم اختيار موضوع عام 2024 حول “الغابات والابتكار".

الابتكار ووقف تدهور الغابات

للاحتفاء باليوم العالمي للغابات أهمية خاصة لحماية الأرض وأحد مصادر الأكسجين الرئيسي وخفض ثاني أكسيد الكربون.

ومع تباطؤ معدلات إزالة الغابات، اختفى أكثر من 420 مليون هكتار من الغابات منذ عام 1990، مع خسارة سنوية قدرها 10 ملايين هكتار.

ولمواجهة هذه التحديات دشنت منظمة الأغذية والزراعة بمشاركة من المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية برنامج "أَيم4فوريستس"، وهو برنامج مدته خمس سنوات يهدف إلى تعزيز رصد الغابات بالتقنيات الحديثة والابتكار التقني واستخدام البيانات الفضائية والاستشعار عن بعد.

وتحتفي الأمم المتحدة، الخميس 21 مارس/آذار 2024، باليوم العالمي للغابات ويطلق عليه البعض اليوم العالمي للشجرة تحت شعار "الغابات والابتكار، حلول جديدة لعالم أفضل".

علاوة على تشجيع الأنشطة الوطنية للتوعوية حول الغابات والأشجار، وكذلك التشجيع على غرس ملايين الأشجار حول العالم وابتكار الحلول للحفاظ على رئتي العالم.

اليوم العالمي للمياه

يوم المياه العالمي هو احتفال سنوي تقيمه الأمم المتحدة -يُعقد في 22 مارس/آذار– ويوافق العام الحالي غداً الجمعة.

وتركز الاحتفالية العالمية على أهمية المياه العذبة، وتنسّق فعالياته لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية (UN-Water)، بمشاركة الأشخاص والمنظمات في الحملة العامة العالمية.

وفي اليوم ذاته، يصدر تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية الذي يقدم توصيات لصانعي القرار بشأن التوجيهات السياسية، كون الحصول على المياه حقا من حقوق الإنسان.

وتعتبر الدورة المائية المدارة بشكل جيد الأساس الذي يستند إليه التقدم المحرز في جميع أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030، لا سيما فيما يتعلق بالجوع والمساواة بين الجنسين والصحة والتعليم وسبل العيش والاستدامة والنظم الإيكولوجية.

وتقع المياه أيضاً في صميم التكيف مع تغير المناخ؛ حيث تعمل كحلقة وصل حاسمة بين النظام المناخي والمجتمع البشري والبيئة.

ويركز يوم المياه العالمي لعام 2024 على "المياه من أجل السلام"، لتعزيز التناغم وتحقيق الازدهار وبناء القدرة على الصمود في مواجهة التحديات المشتركة.

حالة المياه على الأرض

• في عام 2022، كان 3.5 مليار شخص يفتقرون إلى الصرف الصحي المدار بأمان، بما في ذلك 419 مليون شخص يقضون الحاجة في العراء (2023 اليونيسف).
• خلال 2023 كان حوالي 2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون بدون خدمات مياه الشرب المدارة بأمان. ومن بين هؤلاء، لا يحصل 771 مليون شخص حتى على خدمات مياه الشرب الأساسية، حسب تقرير للبنك الدولي عام 2023.
• يعاني ما يقرب من نصف سكان العالم من ندرة شديدة في المياه لفترة لا تقل عن جزء من العام وفقا لتقرير لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية لعام 2023.
• يمكن أن يسهم تحسين المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في منع نحو 400,000 حالة وفاة سنوياً بسبب أمراض الإسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة، حسب تقرير منظمة الصحة العالمية واليونيسف 2023.
• هيمنت الكوارث المرتبطة بالمياه على قائمة الكوارث على مدى السنوات الـ50 الماضية وتمثل 70% من جميع الوفيات المرتبطة بالكوارث الطبيعية.