العقوبات تترنح.. سباحو روسيا يغوصون مجددا في أعماق البطولات الدولية
رغم مساعي الاتحادات الدولية والكيانات الرياضية لفرض عقوبات على روسيا ردًا على عمليتها العسكرية على أوكرانيا، إلا أن تلك العقوبات "التي لم تثن موسكو عن أهدافها"، بدأت تتهاوى.
ففي أول كسر للحظر الرياضي المفروض على روسيا، أعلن الاتحاد الدولي للألعاب المائية يوم الإثنين السماح لسباحي روسيا وبيلاروسيا، بالمنافسة كمحايدين في البطولات التي ينظمها.
وفي أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في فبراير/شباط 2022، والتي كانت بيلاروسيا نقطة انطلاق رئيسية لها، منعت السلطات الرياضية المتسابقين في البلدين من المشاركة بالبطولات الدولية.
إلا أن تلك العقوبات بدأت تتهاوى؛ فوفقًا لقرار الاتحاد الدولي للألعاب المائية، فإنه سيتم السماح "لرياضي محايد واحد كحد أقصى" من الاتحادين بالمنافسة في كل بطولة وفقا لمعايير صارمة وضعتها وحدة النزاهة في الاتحاد الدولي للألعاب المائية بما في ذلك إجراءات قوية لمكافحة المنشطات.
بيئة تنافسية
وعن ذلك القرار، قال رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية حسين المسلم في بيان: "يقدر الاتحاد تفاني والتزام وموهبة الرياضيين بغض النظر عن جنسياتهم".
وأضاف: "على الرغم من التحديات التي نواجهها على الساحة الدولية، فإننا ندرك مسؤوليتنا في تعزيز بيئة تنافسية وعادلة وشاملة لكل منافس".
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحادات الدولية، أوصت في نهاية فبراير/شباط 2022، بمنع الروس والبيلاروس من المشاركة في المسابقات بسبب الأحداث في أوكرانيا.
إلا أنها قدمت، في 25 يناير/كانون الثاني 2023، توصية جديدة، مقترحة السماح للرياضيين غير المشاركين بنشاط في دعم العملية العسكرية الخاصة بالمشاركة في المسابقات الدولية في وضع محايد.
معايير المشاركة
وحدد فريق عمل شكله الاتحاد الدولي في أبريل/نيسان الماضي، معايير مشاركة المتنافسين من روسيا وبيلاروسيا بما يتماشى مع توصيات اللجنة الأولمبية الدولية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أيدت في فبراير/شباط 2023، السماح لرياضيي روسيا وبيلاروس بالمشاركة في المسابقات الرياضة الدولية في وضع محايد، مع معارضتها رفع علمي البلدين وشعاراتهما والنشيد الوطني.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار إن الولايات المتحدة "تدعم تعليق عضوية الهيئات الرياضية الوطنية لروسيا وبيلاروس في الاتحادات الرياضية الدولية، وإبعاد الأشخاص المرتبطين ارتباطا وثيقا بالدولتين الروسية والبيلاروسية، بمن فيهم مسؤولون حكوميون بمناصب ذات نفوذ في الاتحادات الرياضية الدولية مثل مجالس الإدارة واللجان المنظمة، وكذلك تعليق تنظيم المسابقات الدولية في أراضي هاتين الدولتين".