47 كيلومترا مربعا حصيلة أوكرانية في 3 شهور.. ما رأي بوتين؟

قالت مسؤولة أوكرانية اليوم الإثنين إن بلادها استعادت 47 كيلومترا مربعا من الأراضي حول باخموت منذ بدء هجومها المضاد قبل 3 شهور.

وفي اليوم نفسه رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم الأوكراني المضاد فشل.

لكن حتى حلفاء كييف يشاطرون الرئيس الروسي اعتقاده، إذ تشير التقارير الصادرة من عواصم غربية أن الهجوم الأوكراني لم يلب الآمال المتوقعة منه.

وكانت باخموت سببا في أزمة بين كييف وحلفائها خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، إذ رأى عسكريون أمريكيون أن التمسك بالمدينة أضر بجهود أوكرانيا في التحضير للهجوم المضاد.

وظلت أوكرانيا تقاتل للاحتفاظ بباخموت التي حاصرتها قوات فاغنر قبل انسحابها من الجبهة الأوكرانية في وقت لاحق في تمرد فاشل.

وأكد الرئيس الروسي مجددا الإثنين "فشل" الهجوم المضاد الذي بدأه الجيش الأوكراني بداية يونيو/ حزيران وأتاح له استعادة السيطرة على بعض البلدات.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك في سوتشي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان "إنه فشل. في أي حال، ذلك هو الوضع اليوم بالضبط"، مضيفا "سنرى ما سيحصل لاحقا، لكنني آمل أن يبقى الأمر على هذا النحو".

وشن الجيش الأوكراني في يونيو/ حزيران هجوما مضادا واسع النطاق في الجنوب والشرق بهدف استعادة السيطرة على الأراضي التي بسطت روسيا سيطرتها عليها.

لكن قوات كييف تتقدم ببطء شديد بسبب الدفاعات الروسية الحصينة.

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الإثنين أن الجيش الأوكراني يشن "منذ 10 أيام على الأقل هجمات عنيفة مع عديد كبير وبآمال كبيرة".

وأضاف "اليوم، كل شيء يحصل بالضبط كما قال رئيسنا".

من جانبها قالت أوكرانيا إن قواتها استعادت مزيدا من الأراضي على الجبهة الشرقية وتتقدم جنوبا في هجومها المضاد على القوات الروسية.

وذكرت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع أن القوات الأوكرانية استعادت الأسبوع الماضي نحو 3 كيلومترات مربعة من الأراضي حول مدينة باخموت الشرقية التي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو/ أيار بعد أشهر من القتال الشرس.

كما تحدثت ماليار عن "نجاح" لم تحدده في اتجاه قريتي نوفودانيليفكا ونوفوبروكوبيفكا في منطقة زابوريجيا بجنوب البلاد، لكنها لم تذكر تفاصيل.

وكتبت على تطبيق تليغرام أن أوكرانيا استعادت حتى الآن حوالي 47 كيلومترا مربعا من الأراضي حول باخموت منذ بدء هجومها المضاد في أوائل يونيو/ حزيران، وهو أمر لم تؤكده موسكو.

واستعادت أوكرانيا عددا من القرى والتجمعات السكنية في هجومها المستمر منذ ثلاثة أشهر، لكن حقول الألغام والخنادق الروسية الممتدة على مساحات شاسعة أعاقت تقدم جنودها.

وقالت ماليار الأسبوع الماضي إن القوات الأوكرانية اخترقت أول خط من الدفاعات الروسية، وإن الجيش الأوكراني يتوقع الآن التقدم بسرعة أكبر.