اختيار موقع على القمر لإقامة دائمة لـ100 شخص.. وأزمة الماء «محلولة»

تبحث دراسة أجراها فريق من الباحثين بجامعة بايلور، ونُشِرت على موقع "أرخايف"، في متطلبات إدارة المياه لقاعدة قمرية ذاتية الاستدامة.

• إنشاء أول مختبر لإنتاج الأكسجين من التربة القمرية
  

وناقش الدكتور جيفري لي، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المساعد في مركز الفيزياء الفلكية وفيزياء الفضاء والأبحاث الهندسية بجامعة بايلور، النتائج مع مجلة "يونيفيرسي توداي".

وشدد على هدف الدراسة المتمثل في تلبية الاحتياجات المائية لقاعدة قمرية تتسع لـ100 شخص، بما في ذلك المتطلبات البشرية والزراعية والفنية.

وقرر الباحثون أن القاعدة القمرية التي تتسع لـ100 شخص ستحتاج إلى أكثر من 4 ملايين جالون من الماء سنوياً للاستخدام البشري، وأكثر من 23 مليون جالون للزراعة، وحوالي 652000 جالون للاحتياجات الفنية.

وحددوا سلسلة جبال "شاكلتون-دو غيرلاش"، بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، كموقع مثالي بسبب رواسب الجليد المائي المحتملة في المناطق المظللة بشكل دائم.

وسلّط الدكتور لي الضوء على الجدوى التكنولوجية للحصول على المياه القمرية ومعالجتها وتوزيعها باستخدام التكنولوجيا الحالية.

وأشار إلى أن الدراسة تهدف لتحسين إدارة المياه على القمر، وفي مرحلة لاحقة البحث في كيفية إفادة الأنظمة الأرضية من إدارة المياه على سطح القمر.

وتدعم الدراسة برنامج أرتميس التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، والذي يهدف إلى هبوط أول امرأة وشخص ملون على سطح القمر وتطوير تقنيات لمهمات المريخ المستقبلية.

ويعد فهم موارد المياه القمرية أمراً ضرورياً لاستعمار القمر المستدام ويكون بمثابة نقطة انطلاق لاستكشاف النظام الشمسي على نطاق أوسع.

وخلص الدكتور لي إلى أنه في حين أن البعثات القمرية قصيرة المدى يمكن أن تعتمد على المياه التي توفرها الأرض، فإن مستعمرة قمرية دائمة ستستفيد من موارد المياه المحلية، وخاصة بالقرب من سلسلة جبال "شاكلتون".

ويؤكد البحث أهمية استخدام الموارد في الموقع لمستقبل استكشاف الفضاء.