ولاية حسن شيخ محمود الثانية.. ملفات صومالية "متفجرة" تنتظر الرئيس
ولاية ثانية وأخيرة للرئيس الصومالي المنتخب حسن شيخ محمود تحمل آمال شعب وتحدياتٍ جمة على عاتقه لإنقاذ بلاده عبر أربع سنوات رئاسية قادمة.
وبعد خمس سنوات وثلاثة أشهر كاملة قضاها خارج القصر الرئاسي، عاد حسن شيخ محمود إلى الحكم مجددا، بعد انتخابه عبر البرلمان الفيدرالي الأحد في العاصمة مقديشو.
وتنتظر "شيخ محمود" تحديات كبرى على رأسها النشاط الإرهابي لحركة الشباب.
ويقول المحلل السياسي الصومالي محمد نور لـ"العين الإخبارية": "تنتظر الرئيس حسن شيخ محمود مهام صعبة ومعقدة في ولايته الثانية، بينها قضايا أمنية وسياسية واجتماعية".
احتقان سياسي وإرهاب
وأوضح "نور" أنه يجب بداية تجاوز حالة الاستقطاب السياسي الحاد وكسب ثقة الشعب بالحكومة وأساليب حكم الرئيس، إضافة إلى السعي نحو تجاوز الفجوة التي خلقها النظام السابق مع أحزاب المعارضة.
وأعطى المحلل السياسي الصومالي أولوية للعمل على استكمال دستور البلاد وتحويله من دستور مؤقت إلى دائم، وذلك عبر استفتاء شعبي خلال السنوات الأربع المقبلة، وهو ما وصفه بـ"التحدي الأصعب"، نظرا لما يتطلبه الأمر من توصل إلى توافق كل الأطراف الصومالية حوله، فضلا عن توفير بيئة أمن واستقرار لازمة لذلك.
ويقول المحلل السياسي عمر يوسف لـ"العين الإخبارية": "محاربة حركة الشباب الإرهابية وكسر شوكتها عسكريا واقتصاديا وتجفيف مصادر تمويلها أولوية أيضا، وهذا لن يحدث إلا ببناء قدرات جيش صومالي قوي يستطيع تسلم المسؤولية الأمنية كاملة من قوات حفظ السلام الأفريقية نهاية 2024“.
ويرى يوسف أيضا أن استكمال مسار الإعفاء من الديون وخلق الوظائف ورفع المستوى المعيشي للفئات المهمشة ومحاربة الفساد من المهام الصعبة للرئيس الجديد.
وأكد أن المنظومة السياسية في الصومال بحاجة إلى تجديد، وهو ما يضمن العبور بالبلاد إلى بر الأمان، لافتا إلى ضرورة تحسين العلاقات مع الولايات الفيدرالية، التي ستلعب دورا فاعلا في تنفيذ السياسة الجديدة.
وبحسب مراقبين على صعيد السياسة الخارجية فإن على رئيس البلاد الجديد خلق حالة توازن ترعى المصالح مع الدول والمنظمات الدولية ومراجعة أخطاء الفترة الماضية وتصحيحها بما يخدم مصالح الطرفين.
وكانت جهات دولية قدمت تهانيها للرئيس المنتخب شيخ محمود، وكان أول المتقدمين بالتهنئة الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي، الذي قاد عملية الاقتراع، إضافة الى رؤساء الولايات الفيدرالية وبريطانيا.
وقال رئيس الوزراء محمد حسين معبرا عن الآمال المعلقة على الرئيس الجديد: "آمل أن يقود الرئيس المنتخب البلاد لتحقيق الأمن والتنمية الاقتصادية".فوز رافد للفيدرالية
وقال السيناتور السابق رئيس حملة حسن شيخ محمود الانتخابية أبشر أحمد بخاري عبر تويتر: "عودة حسن محمود إلى السلطة دفعة كبيرة للفيدرالية في الصومال، التي وضع الأساس لها ورعاها خلال ولايته الأولى، كما يؤكد شعار حملته الانتخابية (صوماليون في اتفاق وعلى اتفاق مع العالم)".
كما تلقى "شيخ محمود" تهاني وزيرة الشؤون الأفريقية للحكومة البريطانية، فيكي فورد، ومن السفيرة البريطانية في مقديشو والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
aXA6IDUyLjE0LjE2Ni4yMjQg جزيرة ام اند امز