شرطة سرية وتطويع القانون.. هكذا تحمي العائلة الملكية البريطانية نفسها
خبير أمني يقول إن الإفصاح المسبق لوسائل الإعلام عن الأماكن التي يذهب إليها أفراد العائلة الملكية يصعّب من مهام رجال الأمن
دائماً ما تُفرَض حول الزعماء والشخصيات المهمة إجراءات أمنيّة معقّدة بغية توفير أقصى قدر من الحماية لهم في كل الأوقات، ولعل من أبرز هؤلاء أفراد العائلة الملكية البريطانية.
وسلَّط موقع "إكسبريس" البريطاني في تقرير له الضوء على طرق تأمين تحركات أفراد العائلة الملكية في بريطانيا أثناء قيامهم بأنشطتهم العامة.
يقول الخبير الأمني ريتشارد جاي أيتش إنَّ رجالا من الشرطة السرية وضباط الأمن الشخصي ووكالة الاستخبارات المركزية يعملون معاً إلى جانب أفراد الشرطة المدنية لحماية أعضاء العائلة.
ويضيف أن التصريح مسبقاً لوسائل الإعلام بالأماكن التي يذهب إليها أفراد العائلة الملكية يصعّب من مهام رجال الأمن ويمنح أفضلية للمهاجمين المحتملين.
ويشير إلى أنَّ توفير الحماية الشخصية لأعضاء العائلة الملكية يحدث منذ عقود، واختصت الشرطة بهذه المهمة دوما، لقدرتها على تطويع القانون لتوفير أقصى حماية للعائلة.
ويوضح الخبير الأمني النقطة السابقة بقوله: "عندما يتعلَّق الأمر بزيارة العائلة الملكية مكانا ما، بمقدور الشرطة أن تتحكم في تدفق المرور، وإغلاق الطرق، وكيفية الوصول إلى النقطة المعنية، وبشكل عام التحكم في أي مكان يرتبط بحماية العائلة الملكية خلال حضور حدث عام".
ويتابع: "من أجل توفير الحماية القصوى، لا بد من التحكم في البيئة المحيطة، وضمان خلوها من أي مصدر خطر أو تهديد، إلا أن الأمر يزداد تعقيدا عندما يكون المهاجمون على علم بالطرق التي سيستخدمها أفراد العائلة الملكية، وهو ما أصبح أمرا معتادا مؤخرا مع نشر وسائل الإعلام أماكن وموعد الزيارات".
ويلفت إلى أن منح الشرطة القدرة على تطويع القانون لحماية العائلة الملكية حدّ من قدرة المهاجمين على استغلال الثغرة السابقة، إذ يكون بمقدور الشرطة عادة إغلاق أماكن زيارة العائلة الملكية قبلها وفحص المنطقة، فضلا عن مرافقة ضباط أمن شخصي أفراد العائلة الملكية أينما ذهبوا.