الين الضعيف يمنح اليابان رقما قياسيا في السياحة.. نعمة العملة الرخيصة!
21 مليون زائر حتى الآن في 2024
جذبت اليابان 3.29 مليون سائح في يوليو/ تموز الماضي، محطمة الرقم القياسي الذي سجلته في يونيو/حزيران الذي سبقه عندما استضافت 3.14 مليون سائح، وذلك بفضل الين الضعيف.
وحسب منظمة السياحة الوطنية اليابانية فإن العطلات المدرسية في شرق آسيا وأوروبا ساهمت في زيادات كبيرة للسياحة القادمة من تلك المناطق، الأمر الذي مكن البلاد من جذب أكثر من 21 مليون سائح في أول 7 أشهر من العام الجاري.
- أستراليا تقلع عن إدمان الفحم وتبني أكبر محطة طاقة شمسية في العالم
- صفقة كورية بمليار دولار تفسد خطة «إنفيديا» لاحتكار الذكاء الاصطناعي.. كيف؟
الين الضعيف
وتضيف العطلات سببا جديدا لجاذبية اليابان السياحية، بعد الين الضعيف الذي ساهم بشكل ملحوظ في ازدهار القطاع بالبلاد.
ومع تدخل الحكومة اليابانية لدعم عملتها، أدى ضعف الين مقابل اليورو والدولار إلى تعزيز مفاجئ للسياحة.
وعلى الرغم من ارتفاع قيمة الين مؤخرًا، إلا أنه لامس أدنى مستوى له في 38 عامًا مقابل الدولار الشهر الماضي، مما يجعل اليابان وجهة رخيصة.
ويضر انخفاض الين بالأسر اليابانية، لكن زوار اليابان يستفيدون من فرق سعر الصرف، حيث يستغل السياح الأجانب عملاتهم الصعبة مثل اليورو والدولار لتحقيق أقصى استفادة من سعر الصرف المواتي مع ضعف العملة اليابانية.
نعمة العملة الرخيصة
فعلى سبيل المثال، فإن الساعة الفاخرة التي كانت تكلف 5600 يورو في عام 2019 تساوي الآن "فقط" حوالي 4000 يورو. كما يمكن يمكن للسياح أيضًا الاستفادة من الإعفاء الضريبي من خلال تقديم جوازات سفرهم.
وغالبًا ما يُنظر إلى ضعف الين على أنه نعمة لليابان لأنه يساعد في جعل الصادرات التجارية، مثل صادرات السيارات اليابانية، أرخص في الخارج ويعزز الأرباح عندما يتم جلب الدخل من الخارج إلى الوطن.
ومع ذلك، فإنه في الوقت نفسه يرفع تكلفة المواد الخام والغذاء والوقود، مما يؤثر سلبًا على المزارعين الذين يستوردون الأسمدة إلى الشركات المصنعة الصغيرة التي تعتمد على قطع الغيار من الصين.
وتوظف الشركات الصغيرة أغلب العمال في اليابان، ولا تستطيع تحمل تكاليف الارتفاع من خلال رفع أسعار البيع في سوق تنافسية.
طفرة قوامها 21 مليون زائر
ومن بين 23 سوقًا تتبعها منظمة السياحة الوطنية اليابانية، سجل المسافرون من 19 منطقة أرقامًا قياسية جديدة للقادمين في يوليو/ تموز.
ومنذ بداية العام حتى يوليو/ حزيران الماضي، استقبلت اليابان أكثر من 21 مليون زائر، والبلاد في طريقها لتحطيم الرقم القياسي السنوي البالغ 31.9 مليون في عام 2019، قبل أن تغلق جائحة كوفيد-19 الحدود العالمية.
ويعد موسم أزهار الكرز في مارس/ آذار دائمًا وقتًا شائعًا للسياح لزيارة اليابان. وحسب بيانات سابقة فإن متوسط الإنفاق للفرد من قبل السياح الأجانب ارتفع بنسبة 52٪ بين يناير/ كانون الأول ومارس/ آذار من هذا العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من عام 2019. وكان ذلك آخر عام للمقارنة بسبب جائحة كوفيد-19.
aXA6IDUyLjE1LjE4NS4xNDcg جزيرة ام اند امز