هذه السلع يحرص على شرائها الأثرياء.. استثمار أم تسوق؟
في عالم الأثرياء أسئلة كثيرة تثير اهتمام المتابعين لهم في كل مكان، خاصة ما يتعلق بالشراء والإنفاق، فماذا يشتري أثرياء العالم؟
ويمثل اقتناء السلع الفاخرة بما في ذلك اللوحات الفنية والساعات الغالية شغفا بالنسبة للعديد من الأثرياء حول العالم، وقد يدفع بعضهم ملايين الدولارات من أجل لوحة نادرة أو ساعة بمواصفات خاصة.
على عكس الاستثمار في الأصول المالية التقليدية، فإن السلع الفاخرة يصعب تقييمها، فاللوحة النادرة على سبيل المثال لا تولد تدفقات نقدية، كما تختلف قيمتها حسب تقدير المشتري.
سلع فاخرة
من أجل التوصل إلى أكثر السلع الفاخرة اقتناء في 2020، أجرت مؤسسة "نايت فرانك" استطلاعا شمل أكثر من 600 مصرفي خاص ومستشار ثروات ومكاتب عائلية.
جاء الفن "الأعمال الفنية" في المركز الأول في القائمة لعام 2020، وذلك في كل المناطق الجغرافية في العالم باستثناء أفريقيا وآسيا اللتين احتل فيهما الفن المركز الثاني في القائمة.
وقُدرت قيمة السوق العالمية للأعمال الفنية في 2019 بـ 64 مليار دولار، وعادة ما تتولى دور المزادات مثل "سوذبي" مسؤولية بيع اللوحات والأعمال الفنية، وفي آسيا احتلت الساعات المركز الأول في القائمة، حيث يعد المستهلكون الصينيون أكبر المشترين في العالم للساعات الفاخرة.
ولم يتأثر هذا الأمر بالظروف التي فرضتها جائحة كورونا العالم الماضي، إذ زادت صادرات الساعات السويسرية إلى الصين بنسبة 17.1% بين شهر يناير ونوفمبر 2020.
وبشكل عام فإن أكثر سلع فاخرة اقتناها الأثرياء خلال عام 2020 هي الأعمال الفنية والسيارات الكلاسيكية والساعات والمجوهرات والأثاث والماس الملون والعملات المعدنية وحقائب اليد.
مبيعات السلع الفاخرة
في الأعمال الفنية بيعت لوحة ثلاثية الأبعاد للفنان البريطاني فرانسيس بيكون مقابل 84.6 مليون دولار، في مزاد أقامته دار "سوذبي" عبر الإنترنت في شهر يونيو العام الماضي.
أما السيارات الكلاسيكية ففي شهر مارس 2020 بيعت سيارة بوجاتي تايب 55 سوبر سبورت رودستر موديل 1932 مقابل 7.1 مليون دولار، لتكون بذلك واحدة من أغلى السيارات الكلاسيكية التي بيعت العام الماضي.
وفي حقائب اليد شهد شهر نوفمبر 2020 بيع حقيبة هيرميس " Himalaya Niloticus Crocodile Retourné Kelly 25" بـ 437.3 ألف دولار، لتصبح بذلك أغلى حقيبة يد تباع في مزاد.