طائرة تعديل الطقس.. الصين تدخل عصر الإمطار الاصطناعي
أعلنت الصين عن طائرة مسيرة مزودة بنظام جديد يمكن استخدامه في أعمال تعديل الطقس.
و يمكن رصد السحب والأمطار والرياح والهباء الجوي في الهواء أسفل مسار طيران الطائرة عبر الاستشعار عن بعد.
وكشفت وكالة "شينخوا" أن الطائرة التي تتميز بقدرة حمل كبيرة ووقت تحليق طويل وتكلفة صيانة منخفضة ونشر سريع، أكملت رحلتها الأولى التي استغرقت 75 دقيقة من مطار في مقاطعة شنشي بشمال غرب الصين، ما يثبت سلامة الآلية وقدرات مرافقها المحمولة جوا.
وتشمل الوظائف الجديدة للطائرة الرصد المزدوج بالليزر والأمواج الميكروية، والرصد المشترك النشط والسلبي، والاستشعار عن بعد في الموقع، وفقا لمعهد تابع للشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، أحد مطوري الطائرة.
كانت الصين قد أعلنت في 2020 عن خطة خمسية، لتوسيع برنامجها التجريبي لتعديل الطقس، لتغطية مساحة تفوق مساحة الهند بهطول أمطار اصطناعي.
وقال مجلس الدولة الصيني، في بيان صدر 4 ديسمبر 2020، إن الاختراقات في الأبحاث والتقنيات الجديدة تعني أن البلاد سيكون لديها "نظام متطور لتعديل الطقس" بحلول عام 2025، ويوضح أن المساحة الإجمالية للأمطار الاصطناعية ستغطي أكثر من 5.5 مليون كيلومتر مربع.
وأضاف البيان: "سيكون لدى الصين نظاما متطورا لتعديل الطقس بحلول عام 2025 ، مع اختراقات في البحث الأساسي والتطوير في التقنيات الرئيسية".
وأشار مجلس الدولة وقتها في بيانه، إلى أن تعديل الطقس "سيتكثف" في مناطق التخفيف من الجفاف والبرد والحرائق ودرجات الحرارة المرتفعة، بينما يساعد أيضا الإنتاج الزراعي والحفاظ على المناطق المحمية بيئيا.
وجربت الصين منذ فترة طويلة تعديل الطقس، بعد أن جربت البذر السحابي لتقليل هطول الأمطار لضمان حفل افتتاح أولمبياد بكين 2008 بسلاسة قدر الإمكان.
واستمطار السحب- على وجه التحديد- هو المكان الذي يتم فيه تحويل قطرات صغيرة من المياه فائقة التبريد التي لا تنمو بكفاءة كافية لتصبح قطرات مطر إلى جليد عن طريق إضافة يوديد الفضة.
ويساعد هذا بعد ذلك المياه فائقة التبريد على النمو لتصبح رقاقات ثلجية أو قطرات مطر جاهزة للسقوط من السماء، لا تعمل العملية إلا إذا كانت الظروف مناسبة.