"الطقس المتطرف".. مصطلحات المناخ تكتسح "Google Trends"
كشف مؤشر جوجل تريند "Google Trends" عن عمليات بحث لا مثيل لها في الولايات المتحدة وأوروبا حول "موجة حر" وحالات الطقس المتطرفة.
وارتفعت عمليات البحث عن عبارة "موجة حر" كل صيف، على مدى السنوات الـ5 الماضية، باستثناء عام 2020 عندما كان معظم التركيز على جائحة كوفيد-19.
أدت درجات الحرارة الشديدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى حالات جفاف "لم يسبق لها مثيل" في أجزاء من البلاد بحسب وصف مجلة فوربس الأمريكية، وانعكس ذلك في بيانات Google Trends التي تُظهر أن عمليات البحث عن "الجفاف" بلغت ذروتها مرتين في السنوات الخمس الماضية، في يونيو/حزيران 2021 ويوليو/تموز 2022.
كما بلغ اهتمام البحث على مستوى الولايات المتحدة بمصطلح "الفيضانات" لعام 2022 ذروته في الأسبوعين الماضيين إذ شهدت أربع مناطق منفصلة على الأقل في البلاد فيضانات لم يسبق لها مثيل في الألفية.
على الرغم من الاهتمام المتزايد بالبحث عن هذه الأحداث الجوية المتطرفة، إلا أن عمليات البحث عن "تغير المناخ" في الولايات المتحدة ظلت ثابتة إلى حد كبير باستثناء ارتفاع حاد في يوم الأرض في عام 2022، من المحتمل أن يكون نتيجة للتغير المؤقت لشعار جوجل للاحتفال بالمناسبة (Google Doodle) المنشور في ذلك اليوم.
خسائر العالم من الطقس
أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي في 29 أبريل/ نيسان 2022، أن دراسة جديدة أجريت على 135 دولة أظهرت أن العالم سيفقد 4% من الناتج الاقتصادي العالمي السنوي (البالغ 94 تريليون دولار في 2021) بحلول 2050 بسبب التغير المناخي، لتقدر الخسائر السنوية الناتجة عن التغير المناخي بنحو 3.76 تريليون دولار.
وقدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية "WMO"، في تقرير لها نشر في 31 أغسطس/أب 2021، أن التغير المناخي على مدار 50 سنة مضت أسفر عن مقتل 115 شخصًا وتسبب في خسائر قدرها 202 مليون دولار يوميا.
وتسببت الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر دولتين مصدرتين لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، في خسائر اقتصادية عالمية تزيد على 1.8 تريليون دولار من عام 1990 إلى عام 2014، وفقًا لدراسة جديدة صدرت في مارس/أذار 2022 لكلية دارتموث تربط الانبعاثات من الدول الفردية بالضرر الاقتصادي لتغير المناخ في البلاد.
وتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي، أن تواجه البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى خسائر في الناتج المحلي الإجمالي، كما ستصبح دول جنوب آسيا الأكثر عرضة للخطر.
وتوقع المنتدى الاقتصادي أن يتم تخفيض التصنيفات الائتمانية لأكثر من 60 دولة بحلول عام 2030 بسبب الاحتباس الحراري، مطالبا بضرورة الدعم الدولي للعديد من المجالات، ووصفه بأنه "أمر حيوي لتخفيف الآثار".
وتعرضت بنجلاديش والهند وباكستان وسريلانكا لحرائق الغابات والفيضانات والعواصف الكبرى ونقص المياه، مما يعني أن جنوب آسيا معرضة للخطر بنسبة تتراوح بين 10% إلى 18% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف مثيله في أمريكا الشمالية وعشرة أضعاف المنطقة الأقل تضررًا (أوروبا).
كما تواجه مناطق آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء خسائر كبيرة أيضًا، بحسب دراسة المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتواجه بلدان شرق آسيا والمحيط الهادئ مستويات تعرض مماثلة لتلك التي تتعرض لها أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ولكن بشكل رئيسي بسبب العواصف والفيضانات بدلاً من موجات الحرارة والجفاف.
aXA6IDE4LjExOS4xMjEuMjM0IA== جزيرة ام اند امز