شكل العالم يتغير.. تغير المناخ يذيب خليج جليدي صمد 900 عام
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في معهد وودز هول لعلوم المحيطات بولاية ماساتشوستس عن تراجع الكتل الجليدية بشكل غير مسبوق بخليج "مين".
وخليج "مين"، كان من الأماكن المجمدة ويقع على المحيط الأطلسي على الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية بالطرف الشرقي من ولاية ماساتشوستس الأمريكية.
وبحسب موقع "بانجور ديلي"، فإن الدراسة التي نقلتها مجلة العلوم والأبحاث Communications Earth and Environment، كشفت عن أنه خلال القرن الماضي، شهدت الكتل الجليدية في هذا الخليج تراجعا كبيرا بسبب التغير المناخي، انقلبت خلالها طبيعتها التي استمرت لما يقرب من 900 عام.
وسبق أن حذر علماء في دراسات سابقة، من أن هذه المنطقة من قارة أمريكا الشمالية تتعرض للتأثر بالحرارة نتاج التغير المناخي أكثر من أي مكان آخر في العالم.
ولعدم توافر بيانات بعيدة الأمد للمعدل السنوي لتأثر منطقة الخليج حراريا، استغل العلماء بعض الأحياء المائية في المنطقة وقاموا بدراستها، وتحديدا، حيوان البطلينوس الصلب.
هذا الحيوان يعيش في أصداف تحتاج لسنوات عديدة لتنمو، واستغل العلماء دراسة معدلات نظائر الأكسجين بهذه الأصداف للتعرف على التغيرات طويلة المدى في درجات حرارة المياه وملوحة المنطقة لرصد مدى استقبال مياه البحر للمياه العذبة نتاج ذوبان الكتل الجليدية في الخليج على مدار السنوات الماضية.
وعبر هذه الدراسة، تمكن العلماء من رصد ما يصل ل 1000 عام من تاريخ هذه المنطقة، ووضع نموذج محاكاة للمناخ، وهو ما كشف معدل الذوبان المهول الذي تعرضت له هذه المنطقة في القرن الماضي.