بصمات التغير المناخي.. ولاية أمريكية تودع العشب الأخضر للأبد
تتوسع تداعيات التغير المناخي في عدد من دول العالم، وتترك بصمات واضحة ما يستدعي تكاتف الجهود الدولية لوقف هذا الخطر.
ووفق موقع cbs الأمريكي، فرضت تداعيات التغير المناخي القاسية على مدن ولاية نيفادا الأمريكية توديع زراعة العشب الأخضر، المستخدم للمظاهر العامة أمام المنازل والمنشآت البارزة.
جاء ذلك وفق قرار رسمي أصدرته إدارة مدينة لاس فيجاس، بحظر زراعة العشب الأخضر لما يستهلكه من كميات هائلة من مياه الري، في ظل ما تعانيه المدينة، والولاية التي تتبعها من ندرة شديدة للمياه بسبب التغير المناخي.
ونقل موقع وكالة الأخبار الأمريكية، تصريحات لرئيس هيئة المياه في مدينة لاس فيجاس "برونسون ماك" حيث قال "حين ننظر خارج أبواب المنازل والبنايات في مدن شمال نيفادا، نجد أن رعاية المناظر الطبيعية، وتحديدا العشب الأخضر، من أكثر العوامل استهلاكا للمياه".
وضمن إجراءات التقشف التي اتبعتها ولاية نيفادا في هذا الصدد، تم تجريف ما يصل إلى 4 ملايين قدم مربعة من العشب الأخضر من الأماكن العامة والممتلكات الخاصة منذ بداية عام 2022، للحد من آثار استهلاك المياه.
أثينا تلجأ لـ"ضابط للحرارة"
ودفعت خطورة آثار التغير المناخي المسؤولين في مدينة أثينا اليونانية لاستحداث منصب جديد، وهو مراقب برتبة "ضابط حرارة".
هذا المنصب الجديد، سيتعين على من يتولاه توعية الآخرين بخطورة آثار التغير المناخي، والتحقيق مع المواطنين حول آرائهم بهذا الشأن، والأهم ضمان صمود الإرث التراثي الضخم الذي تتمتع به مدينة أثينا التي تعتبر متحفا مفتوحا للآثار اليونانية.
ووفق موقع "دويتش فيلا"، فإن مهمة "ضابط الحرارة" أو "ضابط مراقبة الحرارة"، ستتولاها سيدة خبيرة في هذا المجال، هي "إيليني ميرليفي"، التي وصفها الموقع الألماني الناطق بالإنجليزية، بأنها تستعد لمهمة عملاقة، للحرص على صمود العاصمة اليونانية أمام التغير المناخي.
وستعمل إيليني على تسليح أثينا بمختلف السبل الممكنة، بما في ذلك العلم والتحضيرات المسبقة لحماية البنايات، وتقديم المقترحات لحماية الآثار، من التغير المناخي.
وذكر "دويتش فيلا"، أن مدينة أثينا أصبحت، وفق شهادات سكانها، من المدن التي لا تطاق كليا بسبب الطقس الحار، ورغم ذلك فالمدينة سبق أن شهدت التعامل مع أزمة الطقس الحار في رواية يعود تاريخها للعصر اليوناني، حين تم شق نفق على امتداد 20 كيلومترا أسفل المدينة، ليتم ضخ المياه به، لامتصاص حرارة الشوارع والمباني.
مهمة "إيليني" ستشمل أيضا تقديم المساعدات اللازمة بطريقة طبية صحيحة لمن تراه متأثرا بارتفاع درجة الحرارة من المواطنين والزوار لمدينة أثينا.