خبير بيئي لـ"العين الإخبارية": قضية تغير المناخ ليست واحة في صحراء العلاقات الأمريكية الصينية
استبعد خبير متخصص في التغيرات المناخية، أن يكون للقرار الصيني بوقف التعاون مع الولايات المتحدة في قضية تغير المناخ، انعكاسات على التزامات الصين فيما يتعق بتلك القضية.
وأعلنت الصين الجمعة الماضي سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى الرد على الولايات المتحدة، بسبب ما وصفته بكين بـ"الاستفزاز الفظيع" الذي قامت به نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، أثناء زيارتها لتايوان.
وقالت الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، إنها ستتوقف عن العمل مع الولايات المتحدة بشأن تغير المناخ، إلى جانب قضايا رئيسية أخرى.
وبينما أحدث القرار الصيني صدمة بين خبراء المناخ في العالم، الذين قالوا إنه سيوثر على احتمالية الخروج بقرارات في صالح البيئة من قمة المناخ "كوب 27" التي تستضيفها مصر في نوفمبر / تشيرين الثاني، بمدينة شرم الشيخ، كان لأحمد أيوب، الباحث في المعهد المتوسطي لبحوث الزراعة بإيطاليا، رأيا مختلفا.
وقال أيوب في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن "الصين وضعت لنفسها التزامات قد ينظر لها الغرب على أنها أقل من المطلوب، لكنها ستمضي في تنفيذها، حتى لو لم تتعاون مع الولايات المتحدة".
ووصف القرار الصيني بأنه "سياسي" في الأساس، وليس له انعكاس تطبيقي على الأرض، لأن العلاقات بين البلدين متوترة، وتغير المناخ ليس هو الواحة في صحراء تلك العلاقات.
وأضاف أن الصين ألزمت نفسها بخفض استهلاك الفحم، وأن يكون 25% من استهلاكها من الطاقة، خاص بمصادر الطافة البديلة بحلول 2026، وهي ماضية في هذا التوجه، حتى وإن أعلنت عدم التعاون مع الولايات المتحدة.
وشدد أيوب أن الصين تنظر للقضية بمنظور فردي يحقق مصالحها ولا تشغل نفسها كثيرا بانتقادات المجتمع الدولي، مشيرا إلى ان الأمر الوحيد الذي قد يدفع الصين لتعديل برامجها، واتخاذ خطوات أكثر تقدما في اتجاه التخلص من مصادر الطاقة الملوثة للغلاف الجوي، هو أن تأخذ الدول النامية مثل الهند والبرازيل، قرارات أكثر تقدما.
ويقول: "الصين تعتبر نفسيها زعيمة لكتلة الدول النامية، ومن ثم فإن اتخاذ تلك الدول مواقف اكثر تقدما، سيدفع الصين إلى تعديل خططها، بما يفوق تلك الدول".
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjE4IA==
جزيرة ام اند امز