مرآة تلسكوب "ويب" تفتح أجنحتها للمرة الأخيرة قبل السفر للفضاء
للمرة الأخيرة وهو على الأرض، فتح أكبر تلسكوب في العالم مرآته الشهيرة، في حدث يمثل علامة بارزة لإعداده للإطلاق في وقت لاحق هذا العام.
وكجزء من الاختبارات النهائية لتلسكوب "جيمس ويب" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، تمّ إعطاء الأوامر للمرآة التي يبلغ ارتفاعها 6.5 متر (21 قدماً، 4 بوصات) بالتوسع بالكامل واتخاذ مكانها تماماً كما لو كانت في الفضاء.
ويمثل هذا الاختبار نقطة التفتيش النهائية لفريق عمل التلسكوب ضمن سلسلة طويلة من الاختبارات المصممة لضمان عمل التلسكوب بكفاءة في رحلة طويلة في الفضاء.
ويقول لي فينبرج، مدير عنصر التلسكوب البصري في مركز رحلات الفضاء في جرينبيلت بولاية ماريلاند التابع لناسا: "المرآة الأساسية للتلسكوب هي أعجوبة تكنولوجية، فالمرايا خفيفة الوزن والطلاء والمشغلات والآليات والإلكترونيات والبطانيات الحرارية عند نشرها بالكامل تشكل مرآة واحدة دقيقة رائعة حقاً".
ويضيف في تقرير نشره، الثلاثاء، الموقع الإلكتروني لمركز رحلات الفضاء في جرينبيلت: "هذا ليس مجرد اختبار نهائي لإعداد تلسكوب (جيمس ويب) للحياة في الفضاء، ولكنه يعني أنه عندما ننتهي، سيتم إغلاق المرآة الأساسية في مكانها استعداداً للإطلاق".
ويساعد جعل ظروف الاختبار قريبة مما سيختبره التلسكوب في الفضاء على ضمان استعداده تماماً لمهمته العلمية على بعد مليون ميل من الأرض.
وتم نقل الأوامر الخاصة بفتح ونشر اللوحات الجانبية للمرآة من غرفة التحكم الخاصة باختبار "ويب" في نورثروب جرومان، في ريدوندو بيتش بكاليفورنيا.
ولمراقبة الأجسام في الكون البعيد وللقيام بعلم لم يسبق له مثيل من قبل، يجب أن تكون مرآة تلسكوب "ويب" كبيرة جداً بحيث لا يمكن وضعها داخل أي صاروخ متاح في شكله الممتد بالكامل.
ومثل قطعة من الأعمال الفنية الورقية، يحتوي التلسكوب على العديد من الأجزاء المتحركة التي تم تصميمها خصيصاً لطي نفسها لتشكيل مضغوط أصغر بكثير مما كان عليه عندما يتم نشره بالكامل، وهذا يسمح لها بالكاد بالاحتواء داخل صاروخ.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC42NSA= جزيرة ام اند امز