ناسا تبحث عن "الكواكب المارقة" بتلسكوب جديد
التلسكوب سيحاول بناء أول تعداد للكواكب المارقة، مما يساعد العلماء على فهم كيفية تشكل تلك الكواكب
توصلت دراسة جديدة إلى أن مهمة وكالة الفضاء الأمريكية ناسا المقبلة تتمثل في البحث عن عدد أكبر من "الكواكب المارقة"، التي تطفو في الفضاء دون أن تدور حول الشمس.
ويقول سامسون جونسون، طالب دراسات عليا في علم الفلك في جامعة ولاية أوهايو، المؤلف الرئيسي للدراسة التي نشرت الأحد في المجلة الفلكية: "هذا يمنحنا نافذة على هذه العوالم التي لم نكن لولاها نتخيل كوكبنا الصخري الصغير يطفو بحرية في الفضاء، وهذا ما ستساعدنا هذه المهمة في العثور عليه".
وقالت الدراسة إن امكانيات تلسكوب "المرصد واسع المجال للمسح بالأشعة تحت الحمراء"، والذي سيبدأ العمل في 2025، ستمكنه من العثور على مئات الكواكب المارقة في مجرة درب التبانة.
ويقول جونسون إن تحديد تلك الكواكب سيساعد العلماء على استنتاج العدد الإجمالي للكواكب المارقة في مجرتنا، حيث إن الكواكب المارقة أو العائمة الحرة هي أجسام معزولة لها كتل مماثلة لتلك الموجودة في الكواكب، وأصل هذه الأشياء غير معروف، لكن أحد الاحتمالات هو أنها كانت مرتبطة سابقًا بنجم مضيف.
ويقول سكوت جاودي، أستاذ علم الفلك وباحث جامعي بارز في ولاية أوهايو، أحد مؤلفي البحث: "قد يكون الكون مليئًا بالكواكب المارقة ولن نعرف ذلك حتى الآن، ولن نكتشف ذلك أبدًا دون إجراء مسح دقيق للعدسة الدقيقة في الفضاء مثل ما سيفعله التلسكوب الجديد".
وسيحاول التلسكوب بناء أول تعداد للكواكب المارقة، والذي يمكن، حسب قول جونسون، العلماء على فهم كيفية تشكل تلك الكواكب، وسيكون للتلسكوب أيضًا أهداف أخرى، بما في ذلك البحث عن الكواكب التي تدور حول النجوم في مجرتنا.