خاتم الزفاف.. تقليد فرعوني ابتكره قدماء المصريين تعبيرا عن الحب
الرجل في عصر قدماء المصريين يهدي المرأة خاتماً على شكل دائرة كرمز للأبدية، لإظهار ثقته بها وتعبيراً عن رغبته في إنشاء حياة عائلية معها
يرتبط خاتم الخطوبة أو الزواج بأجمل لحظات العمر، فهو الرمز المقدس الذي عبر به الرجل عن حبه للمرأة ورغبته في الزواج منها منذ قديم الزمن.
وقالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إنه وفقاً للأسطورة، فإن أول من استخدم هذا النوع من الخواتم ذات الشكل الدائري هم قدماء المصريين، وكانت الحلقات مصنوعة من أشياء مثل ورق البردي المضفر والقصب.
وكان الرجل يهدي المرأة المختارة خاتماً على شكل دائرة كرمز للأبدية، لإظهار ثقته بها وتعبيراً عن رغبته في إنشاء حياة عائلية معها، وبعد ذلك اتبعهم الرومان القدماء في هذا التقليد، إذ كانت العروس تُمنَح خاتمين؛ واحد من الحديد ترتديه في المنزل، وآخر من الذهب ترتديه في الأماكن العامة، ثم تبعتهم بقية الشعوب منذ ذلك الوقت.
في العصور الوسطى بدأ خاتم الخطوبة يرتبط بالأحجار الكريمة، ولكن هذا النوع من الخواتم كان حصراً على الأباطرة النبلاء الذين يمكنهم شراء جواهر بأثمان باهظة، أما السواد الأعظم من الناس فكانوا يرتدون خاتماً يشبه إلى حد كبير الموجود حالياً.
الفراعنة والرومان صنعوا خواتمهم من الذهب والحديد، وعلى مر العصور، تغيّر شكله ليظهر الألماس لأول مرة في عام 1477 عندما أهدى الأرشيدوق ماكسيميليان من هابسبورج لعروسه ماريا دي بورجونا خاتماً مرصعاً بالألماس.
وفي نهاية عام 1800 أصبح الإنتاج العالمي للماس متضخماً حتى الطبقة المتواضعة آنذاك كانت تستطيع شراء الأحجار الكريمة عند التقدم للزواج.
وعبر التاريخ هناك مواقف لا تنسى لخواتم الزفاف منها طلب الأمير رانييري من موناكو يد جريس كيلي بقطع الزمرد الرائع 10.5 قيراط، ودوقة كامبريدج كيت ميدلتون التي ارتدت خاتم الأميرة ديانا المصمم من السافير الأزرق ويزن 12 قيراطاً، بالإضافة إلى 14 حجر سوليتير، ويقال إنه عندما تم شراؤه كان ثمنه 40 ألف دولار عام 1981.
أما عند الحديث عن نجوم هوليوود فلا يمكننا نسيان خاتم الألماس الذي تقدم كانييه ويست به لخطبة كيم كارداشيان، الذي كان يزن 15 قيراطاً، من توقيع مصممة المجوهرات الشهيرة لورين شوارتز.