ترحيب بتعيين "باثيلي".. آمال بحل أزمة ليبيا وتمهيد طريق الانتخابات
بالتزامن مع الأزمة الخانقة التي تشهدها ليبيا، وبعد انتظار 9 أشهر، عينت الأمم المتحدة مبعوثا جديدا للبلاد، وسط ترحيب كبير .
الخميس، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسميا تعيين الدبلوماسي السنغالي عبد الله باثيلي مبعوثا له إلى ليبيا ورئيسا لبعثة المنظمة الدولية في ليبيا.
التعيين لقي ترحيبا محليا ودوليا، ودعوات للعمل مع السنغالي عبد الله باثيلي.
المجلس الرئاسي كان أول المرحبين، وأشاد "بخبرة الدبلوماسي السنغالي ومعرفة الملف الليبي، وبجهوده في تقييم ودراسة هيكلة البعثة الأممية إلى ليبيا".
وأشاد المجلس الرئاسي الليبي" بدور الأمم المتحدة في دعم وصول الليبيين إلى حلول سلمية"، مشددا على "أهمية دور الأمين العام للأمم المتحدة في دعم مساعي الليبيين للوصول للحلول السلمية من خلال البعثة الأممية والذهاب إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب وقت".
وقال المجلس في بيان، "نأمل أن يسهم باثيلي في مساعدة الليبيين في الانتقال إلى الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التي يتطلع إليها الشعب الليبي".
ورحبت أيضا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة بتعيين باثيلي، وقال في بيان "نؤكد دعمنا الكامل لعمل المبعوث الأممي الجديد عبد الله باثيلي، وسندفع باتجاه الحل السياسي الشامل الذي يعجل بإصدار قاعدة دستورية توافقية لإجراء الانتخابات".
ترحيب الدبيبة يأتي رغم أن حكومته وعبر مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة طاهر السني كانت قد اعترضت في 16 أغسطس/آب الماضي على ترشيح باتيلي للمنصب.
وأكدت الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا ترحيبها بتعيين باثيلي وقالت في بيان، إنها "أرسلت في وقت سابق خطاب للأمين العام يرحب بترشيح باثيلي استنادًا لخبرته وكفاءته ولكونه من الاتحاد الأفريقي".
وشددت الحكومة على أن " الحلول الليبية والتسويات المحلية القابلة للتطبيق والموثوقة هي أساس الحل السياسي الشامل والدائم للأزمة السياسية التي تعيشها ليبيا".
حكومة باشاغا أشارت إلى "ضرورة الاتفاق بين مجلسي النواب والأعلى للدولة"، مؤكدة أن ذلك "السبيل الوحيد للوصول لسلطة تنفيذية موحدة قادرة على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي يتطلع لها كل الليبيين".
ترحيب دولي
دوليا بادرت ألمانيا للترحيب بالسنغالي باثيلي مبعوثا للأمم المتحدة لدى ليبيا، وذلك عبر تغريدة للخارجية الألمانية نشرت عبر صفحتها على موقع "تويتر".
وجددت وزارة الخارجية الألمانية دعمها الكامل "للدور المحوري للأمم المتحدة في رعاية حل للمأزق السياسي الحالي وتمهيد الطريق للانتخابات".
ورحبت الولايات المتحدة بتعيين باثيلي، وقال سفيرها لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند: "تهانينا للسيد عبد الله باتيلي على تعيينه ممثلاً خاصًا جديدًا للأمين العام لليبيا ورئيسًا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ".
وفي تغريد قال السفير الأمريكي: إن" الولايات المتحدة تدعم بالكامل جهود الممثل الخاص للأمين العام باثيلي للتوسط في العملية السياسية التي يقودها الشعب الليبي".
إيطاليا أيضا رحبت بتعيين باثيلي، وقال مبعوثها إلى ليبيا نيكولا أورلاندو، إنه يتطلع إلى العمل مع المبعوث الأممي الجديد بشكل وثيق مع البعثة الأممية لدعم الليبيين في تحقيق الوحدة والسلام والاستقرار من خلال الانتخابات الوطنية".
ومن جانبه، هنأ المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا عبدالله باثيلي على تعييه.
وقال بوريل، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الاتحاد الأوروبي يواصل دعمه الكامل لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي بقيادة ليبيا للأزمة الممتدة لصالح جميع الليبيين.
الأزمة
وتشهد ليبيا صراعا بين حكومتين الأولى برئاسة فتحي باشاغا المعينة من مجلس النواب، والثانية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايتها وترفض تسليم السلطة.
وكانت الأمم المتحدة أطلقت مبادرة لحل تلك الأزمة تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة للتوافق على قاعدة دستورية تجري عبرها انتخابات، إلا أن تلك اللجنة لم تفلح في تلك المهمة بعد ثلاث جولات من الحوار بين أعضائها.
ومنذ أكثر من شهر أصبحت تلك المبادرة بشكل خاص والأزمة بشكل عام دون وسيط دولي يديرها، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعلن رسميا تعيين الدبلوماسي السنغالي عبد الله باثيلي مبعوثا للمنظمة الدولية إلى ليبيا.
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA= جزيرة ام اند امز