"انتخابات مبكرة".. واشنطن تسوق "الحل الوحيد" في ليبيا
تبني الولايات المتحدة الأمريكية مقاربتها للأزمة الليبية في الوقت الراهن على أولوية إجراء انتخابات مبكرة، كـ"حل وحيد".
واليوم السبت، بحث السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند ورئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، ملف الأزمة، حيث عمد المسؤول الأمريكي إلى تسويق الانتخابات.
وكشف السفير الأمريكي لدى ليبيا -عبر تغريدة نُشرت عبر الصفحة الرسمية لسفارة بلاده لدى ليبيا على موقع تويتر- قال فيها إنه "في مكالمة مع فتحي باشاغا عقب اجتماعاته المهمة في تركيا ناقشنا أهمية وقف تصعيد المواجهة العسكرية في طرابلس وما حولها".
وناقش المسؤولان الأمريكي والليبي خلال ذات المكالمة الهاتفية بحسب التغريدة نفسها "الحاجة الملحة لجميع الأطراف للعمل مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الجديد لوضع خارطة طريق واضحة المعالم لإجراء انتخابات مبكرة".
وأوضح السفير الأمريكي لدى ليبيا أن تلك الانتخابات تعتبر "الحل الوحيد لدعم الاستقرار في ليبيا".
وعلى مدى يومي الجمعة والسبت الأسبوع المنصرم شهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات مسلحة بين مليشيات متصارعة تتبع وتؤيد رئيسي الحكومتين المتنافستين على السلطة، ما أوقع 32 قتيلا و159 إصابة، بمن في ذلك أطفال، بالإضافة إلى أضرار في البنية التحتية للمدينة.
وجاءت تلك المعارك وسط أزمة سياسية متمثلة في صراع بين حكومتين الأولى حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل مجلس النواب والثانية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة التي ترفض تسليم السلطة.
ولحل الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة للتوافق على قاعدة دستورية تجري عبرها انتخابات، إلا أن تلك اللجنة لم تفلح في تلك المهمة بعد ثلاث جولات من الحوار بين أعضائها.
وفي ظل شغور منصب مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي وانتهاء الفترة القانونية لستيفاني وليامز كمستشارة للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا أصبحت تلك المبادرة دون منفذ لها يتوسط الحوار بين الأطراف الليبية المتصارعة.
وكان ذلك قبل يوم أمس الذي أعلن فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسميا تعيين الدبلوماسي السنغالي عبد الله باثيلي مبعوثا للمنظمة الدولية إلى ليبيا.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjE1MiA=
جزيرة ام اند امز