من القاهرة إلى أنقرة.. الأزمة الليبية تبحث عن حل
في ظل الأزمة السياسية والأمنية التي تعيشها ليبيا، تسعى العديد من الأطراف الداخلية والخارجية لإيجاد توافقات بين الفرقاء تمنع التصعيد.
تستضيف القاهرة وأنقرة عددا من كبار المسؤولين الليبيين في محاولة لإيجاد حل للأزمة السياسية والأمنية الحالية، بعد الاشتباكات الأخيرة في العاصمة طرابلس بغية الوصول إلى اتفاقات توصل البلاد إلى الانتخابات.
وكشفت مصادر ليبية مطلعة النقاب عن أن العاصمة المصرية تستضيف رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، منذ الأربعاء، لمحاولة الوصول لحل للأزمات التي تعيشها البلاد.
وقالت المصادر في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن الاجتماعات بين الطرفين التي لم يتم الإعلان عنها رسميا حتى الآن، تهدف لإيجاد حل للمسائل الخلافية في القاعدة الدستورية للانتخابات الرئاسية والنيابية المنتظرة.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين لم يلتقوا بعد وجها لوجه، والاجتماعات تعقد مع مسؤولين ليبيين رفيعي المستوى، وحال التوصل لاتفاقات على تقريب وجهات النظر، قد تعقد اجتماعات مباشرة لتسوية النقاط الخلافية.
دعم الانتخابات
وفي نفس التوقيت تستضيف العاصمة التركية أنقرة، رئيسي الحكومتين المكلفة والمنتهية الولاية المتنازعتين عبدالحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، بهدف إيجاد حل للانقسام السلطة التنفيذية ومنع التصعيد وعدم تكرار الاشتباكات التي وقعت بين المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس.
وأعلن المكتب الإعلامي للحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، أن رئيسها فتحي باشاغا بدء الأربعاء زيارة رسمية إلى أنقرة.
وقال المكتب في بيان "بدعوة من الجانب التركي، يجري رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا ، زيارة للجمهورية التركية لبحث المسار السياسي وسبل التعاون بين البلدين".
وفي السياق ذاته، أعلنت منصة حكومتنا –الرسمية- ، أن رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة وصل إلى تركيا في زيارة رسمية في إطار توحيد الجهود الدولية والمحلية لدعم الانتخابات في ليبيا، وفقا للبيان.
وتابعت المنصة، أن الدبيبة التقى ظهر الخميس في إسطنبول، وزيري الدفاع التركي خلوصي أكار، والخارجية مولود جاويش أوغلو، ورئيس المخابرات العامة هاكان فيدان، لمناقشة المستجدات السياسية والأمنية الليبية.
وتشهد ليبيا انسدادا سياسيا وأمنيا خاصة مع الاشتباكات المتكررة بين المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس والتي تدعي ولائها للأطراف السياسية المختلفة، والتي خلفت في الجولة الأخيرة منها الأسبوع الماضي، 199 جريحا وقتيلا.
وينتظر الليبيون اتفاقا بين صالح والمشري بشأن المواد الخلافية بالقاعدة الدستورية للانتخابات (حوالي 3 مواد)، بعد نجاح اللجنة الدستورية في الاتفاق على أكثر من 97% من موادها، وفشل عدة جولات سابقة في القاهرة وجنيف بين المسؤولين الليبيين على هذه المواد الخلافية المتبقية، لإجراء الاستحقاق الذي ينتظره الشعب الليبي.
aXA6IDE4LjExNy43NS4yMTgg جزيرة ام اند امز