التصاريح الإسرائيلية تؤجل إياب نهائي كأس فلسطين
التصاريح الإسرائيلية تؤجل إياب نهائي كأس فلسطين لكرة القدم، والذي من المقرر أن تجمع بين ناديي شباب بلاطة وخدمات رفح.. تعرف على التفاصيل
تسبب رفض اسرائيل منح لاعبين فلسطينيين من غزة تصاريح سفر للضفة الغربية، في تأجيل مباراة لإياب نهائي كأس فلسطين، التي كانت مقررة اليوم الأربعاء.
وقالت سوزان شلبي، نائبة رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، في تصريح صحفي: "مباراة الإياب التي كان يفترض أن تجمع بين ناديي شباب بلاطة (من الضفة) وخدمات رفح (من غزة)، تأجلت بسبب رفض اسرائيل منح تصاريح للاعبي النادي الغزي، للانتقال إلى الضفة الغربية".
وكانت الاستعدادات لمباراة نهائي كأس فلسطين، وهي واحدة من أكبر المسابقات الرسمية في فلسطين، انتهت قبل أيام، لكن اسرائيل لا تزال ترفض منح التصاريح لدخول وفد نادي خدمات رفح بذريعة "الأسباب أمنية".
ووفق شلبي؛ فإن اسرائيل لم تمنح طاقم فريق نادي الخدمات المكون من 35 لاعبا وإداريا وفنيا، تصاريح انتقال للضفة، واكتفت بإصدار تصاريح لأربعة من مسؤولي النادي فقط.
وكان يفترض أن يسافر الفريق الغزي للضفة لخوض مباراة الإياب بعدما انتهت مباراة الذهاب بين الطرفين في غزة الأحد الماضي بالتعادل 1-1.
واتهمت المسؤولة الرياضية الفلسطينية اسرائيل بأنها تستغل عدم الاكتراث الدولي، وخاصة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالانتهاكات الخاصة بمنع حركة الفرق، وفهمت ذلك على أنه "ضوء أخضر لاستمرارها في إعاقة الرياضة الفلسطينية".
وقال حذيفة لافي، من نادي خدمات رفح، إن النادي في انتظار أن تعطي اسرائيل مزيدا من التصاريح للاعبين في الأيام المقبلة.
وأضاف: "من المستحيل الحديث عن موعد المباراة النهائية قبل حصولنا على المزيد من التصاريح".
وفي بيان للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، قال: "بكل أسف تأجيل مباراة نهائي كأس فلسطين بين فريق مركز شباب بلاطة وفريق نادي خدمات رفح نتيجة التدخل السافر لاسرائيل بحرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأساسي في لعب كرة القدم".
وبيّن الاتحاد أنه من بين الـ"35" شخصا الذين يشكلون بعثة نادي خدمات رفح، تمت الموافقة على 4 أشخاص فقط، وهم: رئيس النادي ونائب الرئيس وطبيب البعثة ولاعب واحد فقط.
كما أن اسرائيل وافقت على دخول إداريين اثنين "إضافيين شريطة أن يوافقا على الخضوع للاستجواب عند المعبر الذي تسيطر عليه إسرائيل".
وقال الاتحاد: "يصعب حتى في واقع افتراضي سريالي تخيل كيف يمكن لهؤلاء الأشخاص الأربعة أو الستة أن يلعبوا مباراة كرة قدم".
وأضافت: "تستمر ذريعة الأسباب الأمنية في أن تكون أداة طيّعة بيد الاحتلال لعرقلة تطور كرة القدم الفلسطينية، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية التي يكفلها ميثاق حقوق الإنسان والميثاق الأولمبي وقوانين الفيفا".
وتجمع مباراة نهائي كأس فلسطين بين بطل الكأس في الضفة الغربية ونظيره في غزة، لكن القيود الإسرائيلية تجعل من شبه المستحيل عقد المباراة في كل عام.
ودعا الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والاتحادات الدولية الواقعة تحت مظلته إلى مساعدة الاتحاد الفلسطيني للعبة، على حماية حقه في لعب كرة القدم، والتزامه بتنظيم مسابقات وطنية والمشاركة في المسابقات الدولية؛ وذلك باتخاذ إجراءات فعالة للتأكد من أن كرة القدم تُلعب في فلسطين دون عائق.