الأعنف منذ سنوات.. هجمات مستوطنين إسرائيليين تطول 10 بلدات بالضفة
نفذ مستوطنون إسرائيليون، السبت، واحدة من أكبر هجماتهم منذ سنوات على بلدات فلسطينية في الضفة الغربية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إرسال قوات إضافية إلى الضفة الغربية.
وكان مستوطنون، بعضهم ملثمون، هاجموا البلدات الفلسطينية وأضرموا النيران في السيارات والممتلكات وأغلقوا الشوارع وأطلقوا النار على فلسطينيين.
وحذرت مصادر محلية فلسطينية من أن الهجمات تنذر بتفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وهاجم مستوطنون، تحميهم قوات الجيش الإسرائيلي، 10 بلدات فلسطينية في محافظتي رام الله ونابلس في وسط وشمالي الضفة الغربية.
وأدت الهجمات إلى إصابة 16 فلسطينيا على الأقل، بينهم إصابة خطيرة للغاية، بعد أن قتلوا يوم أمس فلسطينيا بهجوم على قرية المغير، شمال شرق مدينة رام الله في وسط الضفة الغربية.
ورصدت "العين الإخبارية" هجمات للمستوطنين، السبت، على قرى المغير، دوما، الساوية، قصرة، بيتين، سلواد، سنجل، ترمسعيا وبيت فوريك.
وشملت الهجمات إطلاق رصاص على فلسطينيين وإضرام النيران في سيارات وممتلكات ورشق الحجارة على ممتلكات وإغلاق طرق.
وبدأت الهجمات، الجمعة، مع الإعلان عن اختفاء فتى من البؤرة الاستيطانية "ملاخي شالوم" المقامة على أراضي بلدة المغير الفلسطينية.
وخرج الفتى مع قطيع من الأغنام للرعي في الأراضي الفلسطينية المجاورة قبل أن يعود قطيع الأغنام دون الفتى حيث جرت عمليات بحث واسعة عنه.
ولم تتوقف هجمات المستوطنين على البلدات الفلسطينية حتى بعد الإعلان عن اكتشاف جثة الفتى مقتولا دون أن تتضح ملابسات مصرعه.
وفي حين أصيب 11 فلسطينيا وقتل جهاد أبوعليا، 25 عاما، في هجمات للمستوطنين على قرية المغير، يوم الجمعة، فإن هجمات المستوطنين على القرية لم تتوقف لا في ساعات المساء ولا نهار السبت.
20 إصابة السبت
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تلقته "العين الإخبارية" إن طواقمه تعاملت مع 11 إصابة في بلدات أبوفلاح، عين سينيا، بيتين، المغير، قضاء رام الله.
ومن بين الإصابات 8 بالرصاص الحي وإصابة واحدة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و3 بالضرب وواحدة نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع وإصابة واحدة نتيجة السقوط إثر ملاحقة المستوطنين لفلسطينيين.
وفي بلدة دوما، قضاء نابلس، تعاملت الطواقم مع 5 إصابات بالرصاص الحي.
كما أصيب فلسطينيا في بلدة بيت فوريك.
تفاصيل الهجمات
وقالت جمعية "ييش دين" اليسارية الإسرائيلية إن مستوطنين إسرائيليين نفذوا الهجمات التالية، وفق تقرير تلقته "العين الإخبارية":
المغير: مستوطنون أطلقوا النار وأحرقوا سيارات وأصابوا فلسطينيين
الساوية: مستوطنون رشقوا الحجارة مما أدى إلى إلحاق أضرار بخمسة منازل وعدد من المركبات.
قصرة: مستوطنون أحرقوا 6 منازل و4 مركبات بالإضافة إلى أعمال تخريب أخرى في القرية.
دوما: مستوطنون أطلقوا النار وأحرقوا سيارات وأصابوا فلسطينيين.
سنجل: مستوطنون رشقوا منازل بالحجارة مما أدى إلى إصابة 5 منها بأضرار.
سلواد: مستوطنون قطعوا الطريق الرئيسي في القرية، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة، ما أدى إلى إلحاق أضرار في عدد منها.
بيتين: مستوطنون أضرموا النار في سيارة.
ترمسعيّا: مستوطنون خربوا ثلاث مركبات ومنزلين
بيتللو: مستوطنون رشقوا المنازل بالحجارة مما أدى إلى إصابة عدد منها بأضرار.
بيت فوريك: مستوطنون دمروا عددا من المنازل وأصابوا فلسطينيا.
وقالت "ييش دين": "ندعو قوات الأمن إلى كبح جماح عنف المستوطنين في المنطقة ومنع الأعمال الانتقامية".
الجيش يدفع بتعزيزات
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان إرسال المزيد من القوات إلى الضفة الغربية.
وقال: "في الساعات القليلة الماضية تطورت مواجهات بين مواطنين إسرائيليين وفلسطينيين في عدد من المواقع في الضفة الغربية، ألقى خلالها المشاركون الحجارة وأطلقوا النار، وأصيب عشرات الإسرائيليين والفلسطينيين بطرق مختلفة".
وأضاف: "انتشرت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة واستخدمت وسائل لتفريق المظاهرات".
وتابع: "إلى جانب القوات المنتشرة في المنطقة، تقرر تعزيز عدة سرايا من الجيش الإسرائيلي وقوات أمنية إضافية".
الرئاسة الفلسطينية تحذر
وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة حذر، مساء الجمعة، من "خطورة استمرار جرائم المستعمرين الإرهابيين بدعم وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وقال في بيان: "إن هذه الاعتداءات والجرائم من قبل مليشيات المستعمرين الإرهابية ما هي إلا نتيجة لاستمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم".
وأضاف: "أن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، واستمرار جرائم القتل والاعتقال في الضفة الغربية والقدس الشرقية، واعتداءات المستعمرين المتصاعدة، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، تتطلب تدخلاً دوليا عاجلاً، خاصة من الإدارة الأمريكية، لإلزام سلطات الاحتلال بوقف جرائمها التي انتهكت جميع المحرمات في القانون الدولي، خاصة قرار محكمة العدل الدولية الذي طالب إسرائيل بكل وضوح بوقف حربها على شعبنا".
وحمل أبوردينة الإدارة الأمريكية المسؤولية عن هذا التصعيد، وطالبها بالعمل الفوري على إجبار إسرائيل على وقف عدوانها الشامل على شعبنا وأرضه ومقدساته، ووضع حد لكافة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستعمرين.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA= جزيرة ام اند امز