وزير الأوقاف الأردني: المسلمون مطالبون بإعادة نظرتهم لمنهجية وجودهم
الدكتور عبدالناصر أبوالبصل: " في كثير من المجتمعات هنالك فرص علمية وواقعية للمجتمعات المسلمة للارتقاء".
أكد الدكتور عبدالناصر أبوالبصل، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالأردن، أن المسلمين أمام تغيرات كبيرة، أهمها إعادة منهجية النظرة للوجود الإسلامي في العالم.
جاء ذلك في الجلسة الرئيسية للمؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة، التي أقيمت اليوم الثلاثاء، بمشاركة كل من البروفيسور فيرناند دو فاريين، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بقضايا الأقليات، والأستاذ الدكتور فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان بالنمسا، والدكتور نوكس ثامس، مستشار خاص للأقليات الدينية في الشرق الأدنى وجنوب آسيا الوسطى بالولايات المتحدة، ومحمد بن مروان، عضو مجلس الشيوخ ورئيس الجمعية الإسلامية بكمبوديا، والدكتور عبدالرحيم منار السليمي، أكاديمي من مركز الدراسات الاستراتيجية بالمغرب، ومقررة الجلسة المستشارة الأمريكية رندة هودوم.
وأضاف أبوالبصل: "لا بد من تغيير الاستراتيجية التي نطرح بها رؤيتنا للعالم، فعندما نتحدث عن المجتمعات المسلمة فإننا نتحدث عن الوجود"، لافتاً إلى وجود جهود فقهية كبيرة بذلتها المجاميع الفقهية المختلفة لتسهيل إدماج المسلمين في مجتمعاتهم.
وقال: "في كثير من المجتمعات هنالك فرص علمية وواقعية للمجتمعات المسلمة للارتقاء، والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة سيضطلع بدور كبير في دراسة سبل الارتقاء بالمجتمعات المسلمة"، مشدداً على ضرورة التمسك بالفرصة التعليمية، وعدم تضييعها، لتطوير ماينفع أمتنا الإسلامية.
ويشارك في المؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة، الذي انطلق الثلاثاء في أبوظبي تحت شعار "الفرص والتحديات"، أكثر من 600 مشارك من علماء دين وباحثين وشخصيات رسمية وثقافية وسياسية يمثلون أكثر من 150 دولة.
ويعد المؤتمر الذي يقام تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، ويستمر يومين، منصة عالمية للتواصل بين قيادات المجتمعات المسلمة، في كل من كمبوديا وسريلانكا وروسيا وبريطانيا ودوّل البلقان وغيرها، ومجموعة من النواب المسلمين من جنوب أفريقيا، ونيجيريا وإريتريا والبرلمان الأوروبي ومن دول آسيا والأمريكتَين.
ويهدف إلى مد جسور التعاون بين قيادات المجتمعات المسلمة حول العالم، وتفعيل دورها الحضاري والحفاظ على أمنها الفكري والروحي وتحقيق العيش السليم المشترك، من خلال أكثر من 60 بحثاً للتعاون وتفعيل المواثيق الدولية خصوصا تلك المتعلقة بالحقوق المدنية للأقليات، الأمر الذي يسهم في تحقيق الأمن العالمي.
ويتصدر تفعيل الدبلوماسية الدينية أجندة المؤتمر، لدورها الكبير في فض النزاعات والحروب والفتن، ومواجهة تيارات العنف والكراهية بما يعزز الحوار بين الشعوب.
وترتكز رؤية المؤتمر على تحقيق المشهد الحضاري للمجتمعات المسلمة من خلال التفاعل الإيجابي مع باقي مكونات مجتمعاتها وتعزيز منظومة المواطنة والاعتزاز بالانتماء الوطني.
وكانت اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة، برئاسة الدكتور علي راشد النعيمي، أعلنت في 16 أبريل/ نيسان الماضي، من خلال مؤتمر صحفي عن إطلاق المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ومقره العاصمة الإماراتية أبوظبي، ليمثل الغطاء القانوني والشرعي للمسلمين في مختلف أرجاء العالم.