شوكة في ظهر الغرب.. سياسي مؤيد لروسيا يقود سلوفاكيا
ضربة جديدة تلقاها الغرب، بفوز سياسي مؤيد لروسيا برئاسة الوزراء في سلوفاكيا.
وأظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات البرلمانية في سلوفاكيا، الأحد، تفوق رئيس الوزراء السابق اليساري روبرت فيكو على منافسه التقدمي بعد حملة من أجل إنهاء المساعدة لأوكرانيا.
لكن فيكو (59 عاما) لا يزال يحتاج إلى حشد حلفاء لتشكيل الحكومة القادمة.
ومع ظهور نتائج 98 % من الدوائر الانتخابية في انتخابات الأمس يتقدم حزب "اتجاه-الديمقراطية الاجتماعية" بزعامة فيكو بنسبة 23.37 % من الأصوات، ويليه حزب "سلوفاكيا التقدمية الليبرالي" بنسبة 16.86 % ثم حزب "هلاس" (صوت) الذي قد يصبح المفتاح الرئيسي لتشكيل الحكومة القادمة في المركز الثالث بنسبة 15.03 %.
وترك زميل فيكو السابق وزعيم حزب "هلاس" اليساري بيتر بيليغريني جميع الخيارات مفتوحة بشأن تشكيل تحالفات مستقبلية.
وكانت استطلاعات الرأي بعد التصويت رجحت كفة سلوفاكيا التقدمية لكن النتائج جاءت لصالح فيكو، مما يزيد التكهنات باحتمال فوزه بولاية رابعة بعد أن قاد حكومات في 2006-2010 و2012-2018.
ويتوقع محللون أن تحدث حكومة برئاسة فيكو تغييرا جذريا في سياسة سلوفاكيا الخارجية لتنضم إلى معسكر المجر المناهض للسياسة الأوروبية المعتمدة تجاه كييف،
وتعهّد فيكو خلال حملته الانتخابية بأن سلوفاكيا لن ترسل "قطعة ذخيرة واحدة" إلى أوكرانيا ودعا إلى تحسين العلاقات مع روسيا، كما انتقد الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وتتوافق آراء فيكو المؤيدة لروسيا مع المزاج العام في المجتمع السلوفاكي الذي طالما كان يميل نسبيا إلى روسيا.
ونهج فيكو قريب من سياسة الرئيس المجري فيكتور أوربان لكن ترفضه أوكرانيا وحلفاؤها الذين يقولون إن هذا سيؤدي فقط إلى مساعدة روسيا.
واستغل فيكو حالة السخط من ائتلاف يمين الوسط المتشاحن الذي انهارت حكومته العام الماضي مما عجل بهذه الانتخابات قبل نحو 6 شهور من موعدها.
ومن المتوقع أن يحصل حزب فيكو على 42 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 150 وبالتالي سيحتاج إلى شركاء في الائتلاف لنيل الأغلبية.
ويعد حزب "هلاس-إس دي" اليساري الذي تأسس عام 2020 عندما انسحب عدد من نواب "سمير" من حزب فيكو، كشريك محتمل في الحكومة الجديدة مع توقعات بأن يحصد 27 مقعدا في البرلمان.
ويتولى قيادة "هلاس" بيتر بلغريني الذي تولى رئاسة وزراء سلوفاكيا عام 2018 بعدما اضطر فيكو للتنحي في ظل احتجاجات خرجت في أنحاء البلاد بعد مقتل الصحفي يان كوتشياك وخطيبته.
وكشف كوتشياك عن العلاقة بين المافيا الإيطالية وحكومة فيكو في آخر تقرير نُشر بعد وفاته.