محللون لـ"العين الإخبارية ": "جمعة النذير" تمهيد لذكرى النكبة
محللون سياسيون فلسطينيون يوضحون لـ"العين الإخبارية" أهمية "جمعة النذير" قبل ذكرى النكبة ونقل السفارة الأمريكية للقدس.
توافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الجمعة السابعة من مسيرات العودة الكبرى منذ ساعات الصباح إلى مخيمات تحمل ذات الإسم شرقي قطاع غزة تأكيدا على حقهم في استعادة أراضيهم المحتلة، تحت شعار "جمعة النذير".
و نصبت خيام العودة على بعد 700 متر عن السياج الفاصل بين القطاع الفلسطيني والأراضي المحتلة عام 48، لإقامة صلاة الجمعة ومجموعة فعاليات طيلة أيام الأسبوع.
ويقول المحلل السياسي الفلسطيني، راسم عبيدات، إن جمعة النذير والثورة تأتي مع اقتراب موعد الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، والمتزامنة مع إقدام الإدارة الأمريكية على نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس والاحتفال الكبير بالعملية، مع الاعتراف الأمريكي بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال في خرق سافر لقرارات الشرعية الدولية وتحد للمجتمع الدولي، ولمشاعر العرب والمسلمين.
وأضاف عبيدات لـ"العين الإخبارية"، أن مسيرات الغضب والعودة المنطلقة من قطاع غزة، التي ستنطلق في الذكرى السبعين للنكبة من كل فلسطين التاريخية: القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني، ومن مخيمات اللجوء في دول الطوق ومن أرض الشتات، توجه عدة رسائل منها الداخلي و الخارجي، فهي تقول للمحتل الإسرائيلي إن الشعب رغم الجوع والحصار والتدمير لن يسقط خيار المقاومة الذي سيظل مرفوعا وقائما ويأخذ طريقه للتجذر في صفوف الفلسطينيين، كونه حقا مقدسا لا يسقط بالتقادم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الجمعة، استشهاد فلسطينيين وإصابة 731 آخرين بجراح مختلفة، واختناق بالغاز، من بينهم 8 حالات خطيرة شرق قطاع غزة، خلال مشاركتهم في "جمعة النذير" ضمن فعاليات مسيرات العودة الكبرى.
وأوضح عبيدات أن الرسالة الثانية للمسيرات تتمثل في إعلام المجتمع الدولي، أن الوقت قد حان لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق حلمه بالعودة إلى دياره التي شرد منها بفعل العصابات الصهيونية، وضرورة تطبيق الشرعية الدولية.
وعن تأثير المسيرات على الصعيد الداخلي قال عبيدات، إنها تأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني وكل مكوناته ومركباته السياسية، لرفع المنسوب والحالة النضالية والوطنية والجماهيرية، التي أصابها الانقسام بشيء من الضعف.
كما دعت الهيئة الوطنية العليا لـ"مسيرات العودة الكبرى"، الجمعة، الفلسطينيين للمشاركة في "مليونية العودة وكسر الحصار"، يوم الإثنين المقبل الـ14 من مايو بالضفة الغربية والقدس وغزة والداخل والمخيمات والشتات إلى التحرك تجاه فلسطين من كل حدب وصوب.
فيما دعا المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور نعمان فيصل، إلى الاستمرار في مسيرات العودة، وعدم الانجرار إلى عسكرتها مهما كانت الظروف، حتى لا تُعطي لإسرائيل الذرائع والمبررات لضرب الشعب الفلسطيني في القطاع ، كما حدث في الحروب الثلاثة الأخيرة .
وأضاف فيصل لـ"العين الإخبارية"، أن منظمة التحرير الفلسطينية هي البيت الكبير للشعب الفلسطيني، وهي الممثل الشرعي والوحيد له ويجب العمل على حمايتها، وإصلاحها، بحيث تشارك جميع فصائل العمل الوطني في المنظمة، وأن يتوافق الجميع على برنامج موحد للعمل وتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية في المرحلة المقبلة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA= جزيرة ام اند امز