قبل "جمعة النذير".. دعوة فلسطينية لمساندة مليونية العودة
الدعوة أطلقتها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، الأربعاء، داعية إلى "فتح بوابات السجن الكبير في غزة".
دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى مساندة الشعب الفلسطيني في مليونية يومي 14 و15 من مايو/أيار الجاري؛ وذلك لمساعدته في نيل حقوقه بالحرية والاستقلال وتقرير المصير.
رئيس اللجنة القانونية في الهيئة الحقوقي صلاح عبدالعاطي طالب خلال مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف آلة القتل، وتقديم المسؤولين للعدالة، و"لا سيما أن الاحتلال لا يزال وبكل عنجهية يهدد بمزيد من القتل".
وقتل 50 فلسطينيا منهم 6 أطفال وأصيب قرابة 8 آلاف منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس/آذار الماضي، في 5 تجمعات رئيسية شرق قطاع غزة.
وفي بيان تلاه عبدالعاطي، دعت الهيئة الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة بغزة والضفة والقدس، ومخيمات الشتات والـ48، إلى أن يجعلوا من الجمعة القادمة (التي أطلق عليها جمعة النذير) موعدًا للتحضير لمليونية العودة يوم 14 مايو/أيار الجاري.
ودعا عبدالعاطي إلى "فتح بوابات السجن الكبير في غزة، ورفع الحصار فورا بدون قيد أو شرط"، مطالبا بتطبيق القانون الدولي ورفع الحصار.
وقال عبدالعاطي: "طوال 70 سنة، سعى اللاجئون الفلسطينيون إلى تحقيق حقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عند قيام دولة إسرائيل أو ما نسميه نحن النكبة، وهذا الحق كفله القانون الدولي وأكده قرار مجلس الأمن 194، كما أيدته كل من منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش".
وأضاف: "بعد عقود من التهجير والاحتلال والحصار والاعتداء العسكري، نواجه الآن لحظة الحقيقة".
وأشار إلى أن "الاحتلال شن في الأعوام العشرة الأخيرة عدة حروب على غزة أدت إلى قتل الآلاف وجرح عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، فخلال العدوان الأخير، قتلت إسرائيل أكثر من ٢١٥٠ فلسطينيًا، منهم 550 من الأطفال ونحو ٣٢٠ امرأة، كما دمرت أكثر من 18000 بيت".
وأضاف أن "الاحتلال يزعم أننا نحاول خرق السياج، لكن رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون وصف غزة بسجن مفتوح، ووصف عالم الاجتماع الإسرائيلي باروخ كيمرلينغ غزة بأنها معسكر اعتقال".
وأضاف: "وصفت صحيفة هآرتس غزة بأنها غيتو. نحن لا نحاول خرق الحدود، نحن نحاول- وبطريقة سلمية- أن نخرج من الفضاء مُحكم الإغلاق الذي نتسمم فيه ببطء، نحن نحاول كسر أبواب السجن الكبير، ولن نستسلم حتى نكسره ونحقق آمالنا بالحرية والعيش الكريم".
وحذّر من أن الاحتلال أصدر تعليمات بإطلاق النار على المدنيين العزل شرقي قطاع غزة.
وأكد عبدالعاطي أن الشعب الفلسطيني لا يزال يقدّم الكثير من التضحيات البشرية لتحقيق ذلك، "والتي لا يمكن أن نحققها بمفردنا، بل بمساعدتكم ومساندتكم لمطالبنا".