الأمم المتحدة تطالب بحماية الفلسطينيين في مسيرات العودة
المنسق الإنساني الأممي حذر من تداعيات إفراط الاحتلال في استخدام العنف وزيادة عدد الشهداء والجرحى على انهيار القطاع الصحي.
طالبت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بحماية المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة، بالتزامن مع تلويح الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة مجددا ضدهم في قطاع غزة.
وقال المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، جيمي ماكغولدريك، في تصريح أرسل نسخة منه لـ"العين الإخبارية"، قبل انطلاق مظاهرات الجمعة بالقرب من السياج الحدودي بغزة، إنه "من الضروري جدا أن تمارس السلطات الإسرائيلية أعلى درجات ضبط النفس في استخدامها القوة في عمليات إنفاذ القانون بما يتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي".
وطالب "بحماية المتظاهرين الفلسطينيين في غزة إلى جانب توفير الدعم للاحتياجات الإنسانية العاجلة".
وأعلن الفلسطينيون انطلاق "جمعة الشهداء والأسرى" اليوم، حيث يتوقع مشاركة عشرات الآلاف فيها.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة: "يشهد قطاع غزة منذ 30 آذار/مارس 2018 ارتفاعا حادا في عدد الضحايا الفلسطينيين في سياق المظاهرات الجماهيرية التي تقام على امتداد السياج الحدودي مع إسرائيل. وتقام هذه المظاهرات كجزء من "مسيرة العودة الكبرى"، وهي سلسلة من المسيرات الجماهيرية، ومن المتوقع أن تستمر حتى 15 مايو/أيار".
وأضاف أن "العدد الكبير من الضحايا في أوساط المتظاهرين غير المسلحين، بما في ذلك النسبة الكبيرة من الإصابات بالرصاص الحي، أثار المخاوف بشأن الاستخدام المفرط للقوة، كما أصيب عدد من أفراد الطواقم الطبية ولحق الضرر بممتلكات طبية نتيجة النيران الإسرائيلية".
واستشهد العشرات وأصيب المئات خلال مسيرات الأسابيع الـ3 السابقة التي تهدف للتأكيد على حق عودة اللاجئين.
ولوّح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا باستخدام القوة ضد الفلسطينيين في منشورات ألقتها طائرات حربية على قطاع غزة صباح اليوم الجمعة.
وجاء في المنشورات إن "الجيش مجهز حسب المقتضى. امتنعوا عن الاقتراب من السياج والمساس به.. سيتحرك الجيش ضد أية محاولة للمساس بالعائق الأمني أو بالعتاد العسكري".
وفي الوقت ذاته، حذر المنسق الأممي من أن النظام الصحي في قطاع غزة يعاني في التعامل مع هذا الارتفاع الحاد في عدد الضحايا، خاصة أن هذا النظام كان أصلا على شفا الانهيار بسبب سنوات الحصار الطويلة والانقسام الفلسطيني.
وطالب ماكغولدريك بتوفير تمويل عاجل يقدر بـ5.3 ملايين دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية الناجمة عن الارتفاع الحاد في عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة منذ 30 مارس/آذار.