مليشيات غرب ليبيا.. مشروع إخواني للفوضى والتقسيم
تواصل الميليشيات في غرب ليبيا نشر الفوضى يومياً فبعد توقف اشتباكات مدينة العجيلات تجددت أخرى في مدينة الزاوية.
وتعمل مليشيات مدينة الزاوية بقيادة محمد باحرون المعروف بـ"الفار" أحد حلفاء تركيا والإخواني خالد المشري رئيس ما يسمى مجلس الدولة، ومليشيا ما يسمى “الكابوات” بقيادة “روبي” بطريق مصفاة الزاوية وجزيرة الركينة غرب ليبيا.
وأكد خبراء سياسيون ليبيون أن الميليشيات التابعة لتنظيم الإخوان غرب ليبيا تعمل على نشر الفوضى في البلاد، للتأكيد على أن كلمتها هي العليا في ظل عدم قدرة تطبيق الأمن في غرب البلاد.
وحذروا في تصريحات متفرقة لــ"العين الإخبارية" من خطورة تحركات تلك الميليشيات على الانتخابات المقبلة في حال عقدها في موعدها، لأنها ستكون يد تنظيم الإخوان لنشر الفوضى في البلاد في حال خسارتها.
الإخوان ونشر الفوضى
ويرى المحلل السياسي الليبي عثمان بركة أن وجود المليشيات عموما هو نتيجة لواقع رسمه وجسده تنظيم الإخوان بعد 2011 والغرب من خلال صراع المحاور وذلك بتكليف وكلاء هذه المحاور.
وأضاف بركة لــ"العين الإخبارية" مدينتا العجيلات والزاوية أسيرتان وضحيتان لهذه المليشيات وسط عجز أهل المدينة من التخلص من المليشيات المجرمة المدعومة من الخارج وكذلك الدولة التركية التي نشرت مرتزقتها في البلاد.
وتابع: تنظيم الاخوان على مر التاريخ لم يكن تنظيم استقرار او بناء وتنميه ولا عدالة لا اجتماعيه ولا اقتصاديه.
وقال إن "الفوضي جزء من المشروع التآمري علي الوطن بشكل عام والذي يسعى لاستكماله التنظيم الذي اعتاد على رفض الاستقرار في الأوطان للاستيلاء على السلطات."
وأكد أن كل هذه الأدوات لن تخلق استقرار في أي بلد وجودو فيها هذه النماذج، مشيرا إلى أن تأثيره سيكون سلبي جدا فلن تقبل هذه المليشيات تكون خارج الاحداث وفق الرؤية التي هي مقتنعة بها وهذا لا يمكن ان يكون الا في حالة الفوضى والانقسام للحصول على المكاسب.
أداة طيعة
مختار الجدال المحلل السياسي الليبي، أكد أن تلك المليشيات أداة طيعة في يد الإخوان تحركها كيفما تشاء.
وأوضح الجدال لـــ" العين الإخبارية" أن 99 % من منتسبي المليشيات لا يفهمون معنى للإخوان هم فقط ينظرون إلى مصالحهم والسكوت على ممارساتهم والخوف من وجود دولة قوية، مشيرا إلى أنها لا تتبع التنظيم أنمها يحركها فقط وينشر بها الفزع والخوف من استقرار الدولة في حالة وجود جيش قوي.
ولفت إلى أن أما ما يحدث في العجيلات والزاوية فهو صراع على مناطق النفوذ ومسارب التهريب، مؤكدا أن المدينتين منطقة عبور لتهريب الوقود والبشر والسلع التموينية والزاوية مصادر التهريب ويحدث دائما تضارب في المصالح وبالتالي الصراع بين المليشيات.
وأكد أنه مالم يتم حل المليشيات ودمجها وجمع السلاح سيبقى يتكرر المشهد وسنعود في كل مرة للمربع الأول، موضحا أن حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة رهينة للمليشيات طالما ستواصل عملها من العاصمة طرابلس، ومالم تنتقل إلى سرت حسب اتفاق جنيف.
ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية خاصة مع تلقي الأولى دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.
ولم يسلم من تهديد المليشيات وسطوتها في الغرب الليبي أحد، فقد سبق واقتحمت مقر المجلس الرئاسي للضغط على رئيسه محمد المنفي لإلغاء قرارات اتخذها، كما سبق وفعلت الشيء نفسه مع سلفه فايز السراج الذي استجاب لها وعين بعضا قياداتها في مناصب عليا وعلى رأس بعثات الدبلوماسية بالخارج.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS4xNCA= جزيرة ام اند امز