رغم اتفاق جنيف.. 224 ألف نازح في ليبيا
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الإثنين، أن 224 ألف ليبي ما زالوا نازحين داخليا، رغم مرور نحو 9 أشهر على توقيع اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار.
وقالت "الهجرة الدولية"، في سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه "في حين أن وقف إطلاق النار الأخير في ليبيا لا يزال ساري المفعول، إلا أن حوالي 224 ألف شخص نازح داخليًا، بعضهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية مستمرة، بعد تضرر منازلهم والبنية التحتية في بلادهم".
ووقعت الأطراف الليبية، في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، اتفاقًا يقضي بوقف فوري لإطلاق النار، واحترام حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي، وإخراج العناصر الأجنبية والمرتزقة من البلد الأفريقي.
وأشارت منظمة الهجرة الدولية إلى أنه مع استمرار استقرار الوضع الأمني، بحلول نهاية أبريل/نيسان 2021، لم يتم الإبلاغ عن أي حالات نزوح جديدة، حيث استمر اتجاه العائلات النازحة سابقًا إلى أماكنها الأصلية.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليبيا، قالت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن عدد النازحين داخليا بمناطق غرب ليبيا والمسجلين لديها بلغ 316 ألفا و415 نازحا، مشيرة إلى أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء تجاوزوا أكثر من 44 ألفا.
مطالب النازحين
وحول مطالب النازحين داخليًا، قال سالم الصغير، عضو المجلس البلدي بتاورغاء، إن المجلس البلدي أصدر 13 توصية "عاجلة" إلى الحكومة الليبية، بشأن ملف النازحين والمهجرين في المنطقة الشرقية والغربية.
وأوضح الصغير أن المجلس البلدي طرح 9 مشاكل تواجه المهجرين والنازحين حال عودتهم إلى المدينة، بينها الجانب الأمني، والمنازل المهدمة، وانتشار الأمراض في المدينة مثل اللشمانيا، والبلهارسيا، وعدم وجود أعمدة كهرباء لإمداد المنازل بالخدمة.
وأشار إلى أن هناك 14 ألفًا و626 نازحًا من المدينة في المنطقة الشرقية، فيما توجد في المنطقة الغربية 16 ألفًا و375 فردًا، بالإضافة إلى عائلات نازحة في المنطقة الجنوبية وداخل تاورغاء نفسها (لم يحددها) تحتاج إلى التدخل بشكل عاجل.
أوضاع مزرية
وفيما يخص أوضاع تلك الفئة، يقول علي التاورغي، أحد مهجري تاورغاء بليبيا، لـ"العين الإخبارية"، إن الغالبية العظمى من مهجري تاورغاء يعيشون في أوضاع مزرية وسط مخيمات الصفيح في بنغازي وطرابلس.
وأشار إلى أنهم يعانون انعدام السيولة والمساواة بينهم، وأهالي المدينة التي يعيشون فيها، إلا أنه أكد أن وضع المهجرين في بنغازي وضواحيها أفضل بكثير من المنطقة الغربية؛ حيث الوضع أكثر استقرارًا، خاصة مع الاشتباكات التي تشهدها طرابلس بين الحين والآخر.
وعبر عن أسفه لعدم تواصل الجهات الحكومية معه أو مع المواطنين المهجرين، كاشفًا عن أن مطالبهم تتمثل في "العودة الآمنة" والسريعة، مع تهيئة الظروف المناسبة لهم.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTUwIA==
جزيرة ام اند امز