عام على حرب أوكرانيا.. إلى متى يستمر دعم الغرب؟
بعد مرور ما يقرب من عام على الحرب في أوكرانيا، تدور تكهنات بشأن مدى استمرار صمود الغرب في تعهدات تجاه أوكرانيا على المدى الطويل.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنه مع انطلاق هذا العام مؤتمر ميونخ للأمن هذا العام في ألمانيا، بحضور نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، يأمل قادة الغرب في إظهار جبهة حازمة ضد موسكو مع اقتراب الذكرى السنوية للعملية العسكرية الروسية.
لكن مع التوقع، وفقا للصحيفة، باستمرار الحرب لعام آخر على الأقل، يخضع تماسك هذه الجبهة للاختبار بعد تضاؤل فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين المتحاربين، لأن إطالة أمد الحرب قد يخلق توترات جديدة بين الحلفاء الغربيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن أبرز التساؤلات التي تدور في مؤتمر "ميونخ للأمن" حول كيفية إنهاء الحرب تتمثل في: هل سيادة أوكرانيا ممكنة على كامل أراضيها؟ وإذا لم يكن كذلك فهل يمكن أن تكون هناك مفاوضات؟ هل الرئيس بوتين مهتم بالمفاوضات؟
ونوهت الصحيفة أيضا إلى وجود مخاوف بين الأوروبيين من أن الرئيس الأمريكي المقبل قد لا يكون بايدن، وأن رئيسا جمهوريا قد لا يكون لديه الحماس نفسه للتحالف عبر الأطلسي والحرب في أوكرانيا كما يفعل بايدن.
وقال إيفو دالدر، سفير الولايات المتحدة السابق لدى حلف الناتو، ورئيس مجلس شيكاغو للشؤون العالمية: "أعتقد أن الحالة المزاجية ستتسم بالوحدة والتصميم، فالقادة الغربيون لا يرون سوى القليل من الاحتمالات لعقد محادثات سلام جديرة بالاهتمام ما لم تتمكن أوكرانيا من تحقيق المزيد من المكاسب الإقليمية".
كما سلطت "نيويورك تايمز" الضوء على ما وصفته بـ"المفارقة الطريفة" عندما حث المستشار الألماني أولاف شولتز، في كلمته الافتتاحية لمؤتمر ميونخ الذي تستضيفه ألمانيا، الحاضرين على "إرسال الدبابات إلى أوكرانيا بشكل عاجل"، التي طالما أراد الكثيرون أن توفرها بلاده.
وكانت ألمانيا قد وافقت، الشهر الماضي، بعد أسابيع من ضغط الحلفاء على إرسال ما لا يقل عن 14 دبابة قتال رئيسية من طراز "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا والسماح للدول الأخرى بالأمر نفسه.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز